تدور معارك عنيفة فى مدينتى حلب، فى شمال سوريا ودير الزور فى شرقها، حيث أعدم مقاتلون جهاديون أمس الخميس، عشرة جنود نظاميين، بحسب المرصد السورى لحقوق الإنسان، فى وقت تحاول واشنطن إعطاء دفع لمفاوضات تتيح التوصل إلى حل سلمى للنزاع المستمر، منذ أكثر من ثلاثين شهرا. وسيعقد فى لندن اجتماع ل "مجموعة أصدقاء سوريا"، الثلاثاء المقبل. وأفاد المرصد عن غارتين جويتين، نفذهما النظام على مناطق فى مدينة دير الزور، فى وقت تستمر الاشتباكات لليوم الرابع، فى عدد من أحياء المدينة بين القوات النظامية ومقاتلى المعارضة. وأشار المرصد إلى "سيطرة مقاتلى الكتائب على كلية الآداب، القريبة من حى الرشدية" فى وسط المدينة. وذكر أن "جبهة النصرة أقدمت على إعدام عشرة عناصر من القوات النظامية، بعد أن أسرتهم خلال الاشتباكات فى حى الرشدية". وقتل أمس الخميس مسئول الاستخبارات العسكرية السورية، فى دير الزور اللواء جامع جامع، بحسب ما أفاد التليفزيون الرسمى السورى والمرصد. وبدأت الاشتباكات فى دير الزور، بتفجير سيارتين مفخختين، قبل ثلاثة أيام فى حى الرشدية. وتتقاسم السيطرة على مدينة دير الزور المجموعات المقاتلة، المعارضة للنظام والقوات النظامية، مع أرجحية لهذه الأخيرة، بينما الوضع معكوس فى سائر أنحاء المحافظة الحدودية، مع العراق والمعروفة بآبارها النفطية. فى مدينة حلب (شمال)، تتواصل المعارك منذ يومين فى محيط السجن المركزى، بين المجموعات المقاتلة التى تحاصر السجن منذ شهر اأبريل وبينها جهاديون، والقوات النظامية. وقال المرصد إن اشتباكات متقطعة تدور اليوم بين "مقاتلين من حركة أحرار الشام، وجبهة النصرة من طرف والقوات النظامية من طرف آخر داخل أسوار السجن"، بعد انسحاب المقاتلين المعارضين من مبنيين اثنين، تمكنوا من السيطرة عليهما أمس. ويقصف الطيران الحربى، اليوم بالصواريخ والأسلحة الرشاشة مواقع المقاتلين فى محيط السجن. ويعانى السجن من أوضاع صعبة نتيجة حصار مقاتلى المعارضة المستمر منذ اشهر، ويستقدم النظام لقواته المتحصنة داخله الإمدادات إجمالا عبر الطائرات، التى تقوم بإلقائها من الجو. وتقول المعارضة، إن السجن يضم خصوصا معتقلين معارضين، وجنودا منشقين يتعرضون للتجويع وللتعذيب. فيما أعلن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى الخميس، أنه سيغادر إلى لندن الأسبوع المقبل لعقد لقاء مع الجهات الداعمة للمعارضة السورية، مشددا على أنه "لا حل عسكريا" للنزاع. وقال " نحن نحاول دفع العملية قدما، سأعقد اجتماعات الثلاثاء المقبل فى لندن، مع مجموعة دعم المعارضة، مضيفا " نحن نعمل فى اتجاه عقد مؤتمر جنيف".