رحب الرئيس الصومالى حسن شيخ محمود، بدعم الاتحاد الأفريقى بشأن زيادة عدد قوات حفظ السلام الأفريقية فى بلاده، مشيراً إلى أن الاتحاد أبدى تماسكه ووحدته من أجل القضاء على "الإرهاب". وفى بيان صادر عن الرئاسة الصومالية، بثته الإذاعة الرسمية، اليوم الاثنين، قال الرئيس الصومالى، إن "زيادة عدد قوة حفظ السلام فى الصومال، سيساهم فى تعزيز الأمن والقضاء على الجماعات الإرهابية فى البلاد". وأضاف: "أوجه شكرى للسادة الرؤساء فى دول المنطقة على دعمهم لبناء الجيش الوطنى الصومالى، وتوسيع رقعة قوة حفظ السلام الأفريقية". وشدد الرئيس الصومالى على أن "بلاده حكومة وشعباً تقف إلى جانب القرار، الذى أجمع عليه الاتحاد الأفريقى فى القمة الاستثنائية فى العاصمة الأثيوبية، أديس بابا، إزاء تعزيز قوة حفظ السلام فى الصومال، من خلال زيادة عددها إلى 24 ألف جنديا". وأشار إلى أن الاتحاد الأفريقى أبدى تماسكه ووحدته من أجل القضاء على حركة "الشباب" والقاعدة، معتبراً، أن هذا الأمر "يدل على ضرورة استمرار الجهود، "بغية كسب المعركة ضد الإرهاب". وتتعاون قوة حفظ السلام الأفريقية (أميصوم) مع القوات الحكومية الصومالية فى مساعيها لإعادة بسط سيطرتها على البلاد، وتتشكل تلك القوات من عدة بلدان إفريقية أبرزها: إثيوبيا وكينيا وأوغندا. وأعلن الاتحاد الأفريقى، الجمعة الماضية، عن زيادة عدد بعثة قوة حفظ السلام فى الصومال، وإضافة 6235 جندياً، ليصل العدد الإجمالى إلى 24 ألفا؛ فى سعى لإحلال السلام فى هذ البلد الأفريقى، الذى يشهد أوضاعا أمنية متوترة نتيجة المعارك بين القوات الحكومية المدعومة إفريقيا ومقاتلى حركة الشباب، التى تقوم أيضا بشن عمليات خارج الحدود، وكان آخرها الهجوم "الدموي" على مركز تجارى فى نيروبى، نهاية الشهر الماضى، وأسفر عن مقتل 69 شخصا وإصابة 150 آخرين، بحسب مصادر حكومية. وتأسست حركة "الشباب" الصومالية عام 2004، وتتعدد أسماؤها ما بين "حركة الشباب الإسلامية" و"حزب الشباب" و"حركة الشباب المجاهدين" و"الشباب الجهادى" أو "الشباب الإسلامى". وهى حركة مسلحة تتبع فكرياً لتنظيم القاعدة، وتُتهم من عدة أطراف بالإرهاب، وكانت الذراع العسكرية ل"اتحاد المحاكم الإسلامية" التى انهزمت أمام القوات التابعة للحكومة الصومالية المؤقتة، قبل أن تنشق عن "المحاكم" بعد انضمام الاتحاد إلى ما يعرف ب"تحالف المعارضة الصومالية".
