أعلنت الدكتورة دنيا عمر مديرة برامج المجمعات التقنية والمهنية بمؤسسة مصر الخير، أن المؤسسة سوف تحتفل فى منتصف شهر ديسمبر المقبل، بتخريج الدفعة الثانية من مشروع مساعدى الخدمات الصحية. وقال د.دينا عمر فى بيان لمؤسسة مصر الخير، مشروع مساعدى الخدمات الصحية من المشروعات الواعدة فى مصر حيث إن وزارة الصحة والسكان طلبت منهم تخريج ألف أخصائى وتعهدت بتوفير فرص العمل لهم مباشرة. وقالت أن الدفعة الواحدة تضم 100 أخصائى وتمتد مدة الدراسة إلى 29 أسبوعا نظريا وعمليا ويشترط للمتقدم أن يكون حاصلا على دبلوم متوسط كحد أدنى موضحة أن هناك حاملى بكالوريسات تقدموا للحصول على البرنامج، مشيرة إلى أن الدفعة الأولى والتى تضم 83 شخصا جاءت لها أكثر من 300 فرصة عمل ولكن جامعة عين شمس قررت تعيينهم جميعا بمستشفيات الجامعة، مؤكدة أنه سيتم تخريج الدفعة الثانية فى ديسمبر المقبل. من جانبه قال الدكتور على جمعة، رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، مفتى الجمهورية السابق إن مصر فى مرحلة مخاض، وتحتاج إلى جهود كافة أبنائها، مؤكدا أن مصر فى حاجة إلى 120 ألف مساعد خدمات صحية، موضحا أن الدفعة الأولى ضمت 83 فردا فقط، ولكن كانت بداية الطريق، وكل من سار على الدرب وصل، وسوف يتم زيادة مساعدى الخدمات الصحية بنظام التواليات الهندسية. وأوضح أن هذا النموذج جارى تكراره فى جامعات أسيوط وقناة السويس، ونريد نشره فى كافة الجامعات، ونريد أن يقلدنا المجتمع المدنى حتى نخرج من مرحلة التنمية إلى مرحلة النمو. وقال إن النموذج الذى تقدمه مصر الخير هو نموذج لخدمة الوطن والناس، النموذج الذى يرد على الأزمة المفتعلة بين الدين والحياة وبين الشرق والغرب. وأشار إلى أن مؤسسة مصر الخير تعمل بأسلوب راقى، وتسعى لبناء النموذج، وهو ما نراه اليوم حيث عملنا نموذجا جديدا، ونقدمه للآخرين من أجل أن يكون قابلا للتكرار، سواء رأسيا أو أفقيا. ووجه "جمعة" رسالة لخريجى أول دفعة مساعدى خدمات صحية فى مصر، قائلاً: "مسئولية الرواد، وهم الشباب مسئولية كبيرة، وأنتم تذكرونى بالبعثات التى أرسلها محمد على إلى أوروبا، لنقل العلم والحضارة لمصر وانتم النموذج ولابد أن تحيوه، وأنتم بناة مصر الجديدة، أنتم أساس من أسس الانطلاق لهذا الوطن، الذى أقامنا الله فيه، وإذا نجحتم نجحت مصر، وليكن دائما حب مصر حاضرا فى أذهانكم، لأن حب مصر هو من يفرق بين الإنسان المصرى الأصيل وغيره الخارجى، بين من يريد التعمير ومن يريد التدمير، أنصحكم بالمحافظة على القراءة والبحث والتفكير والعمل، لأنكم أنتم الرواد والنموذج، حتى يرضى الله عنكم ويرضى الناس".