اضطرابات الطمث تشكل قلقا كبيرا لدى المرأة، حيث إن أى تغير يصاحب الطمث يعبر عن تطورات داخلية غير مرغوب فيها، قد تؤدى إلى وجود مشكلات مستقبلية خاصة بالإنجاب. قال الدكتور نبيل ترزى استشارى النساء والتوليد والخصوبة، إن اضطرابات الدورة الشهرية قد تكون بسبب مشكلة الهرمونات وتنتهى خلال فترة قصيرة، أما إذا كانت تلك الاضطرابات مصاحبة لها بعض الأعراض الأخرى مثل تأخر الطمث، وزيادة نمو الشعر، بالإضافة إلى انتشار البثور وحبوب الشباب، فتلك الأعراض نتيجة ارتفاع هرمون التسترون (هرمون الذكورة)، فهذه أعراض الإصابة بمرض تكيس المبيض. وأضاف أنه من المعروف أن تكيس المبايض من أكثر الأمراض النسائية شيوعا، حيث تصاب به 20% من السيدات، وما يقرب من نصف هؤلاء السيدات لا يعانون من أى أعراض ظاهرية، ومشكلة الإصابة بهذا المرض أنه قد يصيب بالعقم أو على الأقل يتسبب فى تأخر الإنجاب فى المستقبل. وأشار نبيل إلى أنه يتم تشخيص هذا المرض من خلال الفحص بجهاز الفوق صوتية Ultrasound،الالتراساوند المهبلى يتبين لنا وجود كيسات صغيرة جدا (حوالى 8مم)على أطراف المبيض كذلك هناك اختلال فى إفراز هرمون الFSH وLH.. وقال إن العلاج لتلك الحالة له عدة طرق، ولكنها تعتمد على رغبة المرأة، فإذا أرادت الإنجاب فيتم العمل على تحفيز البويضات بواسطة الأدوية الموضوعية أو الدوائية. أما إذا أرادت أن تعالج الأعراض كاضطرابات الدورة الشهرية، فإنها تعالج بالعلاجات الدوائية، أو العلاج بالهرمونات، أما إذا كانت تريد علاج نمو الشعر الزائد فهناك علاج دوائى، أو من خلال طبيب التجميل. وقال نبيل إن هناك علاجا آخر وهو العلاج بالجراحة، ويمكن إجراء المنظار الباطنى حيث يتم كى المبايض لتخلص من تلك الأكياس، وتتطلب تلك الجراحة جراح متمرس وخبير كى لا يؤذى المبايض.
