ظهرت نتائج أحدث الاستطلاعات التى أجريت فى اليونان أن غالبية كبيرة من الشعب اليونانى تؤيد المسلك المتشدد للقضاء ضد حزب (الفجر الذهبى)النازى الجديد. وأوضحت نتائج الاستطلاع الذى أجراه معهد (جى بى أو) لقياس الرأى وكان التليفزيون اليونانى نشرها مساء أمس الاثنين أن 72% من اليونانيين يرون الحزب النازى الجديد خطرا على الديمقراطية. يذكر أن القضاء اليونانى كان قد أخضع أربعة من نواب الحزب النازى الجديد للتحقيق بتهمة "تشكيل منظمة إجرامية والانتماء إليها"، وذلك قبل أن يقرر لاحقا إطلاق سراح 3 منهم بينهم الناطق الرسمى باسم الحزب الياس كاسيذياريس. وكانت اتهامات ثارت ضد الحزب تفيد بتورطه فى جريمة قتل الفنان المناهض للفاشية بافلوس فيساس قرب آثينا فى 18 سبتمبر الماضى. ووفقا لنتائج الاستطلاع فإن 78% من اليونانيين يرون اتهامات القضاء لقيادة الحزب بأنها حولته إلى منظمة إجرامية "مبررة". ورأت نسبة مماثلة أن الحكومة والدولة والمجتمع "تسامحوا لمدة أطول من اللازم مع حزب الفجر الذهبى". وعلى الرغم من ذلك أظهرت نتائج الاستطلاع أن الحزب يمكن أن يحصل على نسبة 8ر7% فى الانتخابات ليكون بذلك ثالث أكبر قوة سياسية فى البرلمان، وكان 1ر10% من اليونانيين قالوا فى مايو إنهم يعتزمون التصويت للحزب النازى الجديد. يتهم القضاء قادة الحزب وعشرات آخرين من الأعضاء القياديين فيه بأنهم حولوا الحزب إلى تنظيم إجرامى "مارس غسل الأموال وشن هجمات باستخدام المتفجرات وقتل وأصاب وابتز أشخاص". تجدر الإشارة إلى أن اليمينيين المتطرفين يستحوذون على 18 مقعدا من أصل 300 مقعد يضمها البرلمان اليونانى.
