فى تغطيتها للهجمات التى استهدف منشآت حكومية وعسكرية، واصلت صحيفة نيويورك تايمز انتقاداتها للحكومة المؤقتة فى مصر، رافضة الإشارة إلى تلك الهجمات، التى أسفرت عن مقتل ثمانية من قوات الأمن باعتبارها إرهابًا. وراحت الصحيفة الأمريكية تصور تلك الهجمات الإرهابية باعتبارها صراعًا سياسيًا بين الجيش وبين من وصفتهم بالمعارضة الإسلامية، مشيرة إلى أن هذه الهجمات دليل على فشل السلطات فى تأمين الشوارع، ورفض كل من الجانبين التراجع عن موقفه من الآخر. وأضافت الصحيفة أنه بعد ثلاثة أشهر من الإطاحة بجماعة الإخوان المسلمين من السلطة، جاءت هذه الهجمات كأحدث دليل على فشل الحكومة المؤقتة فى تحييد المعارضة الإسلامية حتى بعد اعتقال قياداتها، لتظهر استعدادها لاستخدام القوة. وهو ما رفضت الصحيفة وصفه ب"الإرهاب". وواصلت الصحيفة وصف الهجمات الإرهابية بأنها "رد فعل"، قائلة إن العديد من المحللين أشاروا إلى أن رد الفعل العنيف ضد الحكومة الجديدة يشير إلى أن قادة جماعة الإخوان لم يعودوا قادرين على كبح جماح أنصارهم حتى لو كانوا يريدون ذلك. وتابعت أنه منذ الإطاحة بمرسى من السلطة أصبح قتل ضباط الأمن حدثا شبه يومى تقريبا فى منطقة القناة الصناعية، التى ينعدم فيها القانون فى شمال سيناء. لكن انفجار سيارة مفخخة، أمس الاثنين، بالقرب من شرم الشيخ كان أول علامة على أن مثل هذه الهجمات يمكن أن تمتد لتطال أحد أعمدة الاقتصاد المصرى، حيث منتجعات البحر الأحمر. وأشارت إلى أنه بينما لم تعلن جهة مسئوليتها عن تفجيرات أمس الاثنين، فإنه من المفترض عالميا أن المعتدين هم من الإسلاميين الغاضبين، ونقلت عن ضابط عسكرى كبير قوله: "إنه ابتزاز من قبل الإرهاب". مشيرا إلى أن الإخوان ميالون للعنف، ومؤكدا أنه لولا الحملة الأمنية ضدهم لكانت البلاد فى وضع أسوأ. وهو ما انتقدته الصحيفة الأمريكية واعتبرته قمعا للإخوان.
