قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، إن "اجتماعاً جديداً عقد، الليلة الماضية، فى مدينة القدس، بين طاقمى المفاوضات الإسرائيلى والفلسطينى، دون حضور الوسيط الأمريكى لعملية السلام مارتن إنديك. وبحسب ما ذكرته الصحيفة، فى عددها الصادر اليوم الثلاثاء، فإن "اللقاء الذى يعتبر التاسع من نوعه، تم بسرية مطلقة، ودون الإدلاء بأى تفاصيل حول ما جرى فى كواليسه". وعكف الجانبان الفلسطينى والإسرائيلى، ووسيطهما الأمريكى، منذ استئناف المفاوضات، أواخر يوليو الماضى، على عدم الإدلاء بأى تصريحات تتعلق باللقاءات المنعقدة بين طرفى المفاوضات، كما لم يتم الإعلان عن أى نتائج تذكر لأى من اللقاءات الثمانية التى عقدت فى السابق. ويتهم المسؤولون الفلسطينيون الجانب الإسرائيلى بعرقلة جهود إحياء عملية السلام عبر استمرار إسرائيل فى نشاطها الاستيطانى بمناطق الضفة الغربية، واعتقالها للمواطنين، واقتحامها للقرى والمدن، وسماحها للمستوطنين بدخول المسجد الأقصى. ووفقاً ل"هآرتس"، فإن "اللقاء التفاوضى التاسع هذا جاء إثر اتفاق بين الجانبين، يقضى بضرورة تكثيف وتيرة اللقاءات بينهما، بمعدل مرتين فى الأسبوع". وحضر اللقاء عن الجانب الإسرئيلي: وزيرة العدل تسيبى ليفنى، ومبعوث رئيس الوزراء المحامى يتسحاق مولخو، فيما حضر عن الجانب الفلسطينى مسئول ملف المفاوضات فى السلطة الفلسطينية صائب عريقات، وعضو اللجنة المركزية عن حركة فتح محمد شتية. وكان اللقاء الثامن قد عقد فى القدس، بحسب الصحيفة ذاتها، فى الثالث من الشهر الجارى بحضور الوسيط الأمريكى مارتن إنديك، والذى عاد لإسرائيل يوم الأربعاء الماضى، بعد حضوره لقاء جمع الرئيس الأمريكى باراك أوباما برئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو فى واشنطن. من جهتها، قالت الإذاعة الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، إن "الجانب الإسرائيلى وافق على تعزيز الدور الأمريكى فى المفاوضات، استجابة لطلب الجانب الفلسطينى" (الذى كان يصر على حضور انديك لجلسات التفاوض).