اتشحت عزبة "عثمان بيه" التابعة لقرية منشاة أبو الأخضر مركز الزقازيقبالشرقية، بالحزن بعد أن فقدت أحد أبنائها والذى استشهد فى حادث الصالحية الإرهابى، صباح اليوم، وهو المجند "محمد زكريا" (20 عامًا) هو و5 آخرون بينهم ضابط ملازم أول وضابط صف. ووقع الخبر على أهالى القرية كالصاعقة والتى كانت لا تعلم الخبر حتى ظهر اليوم بسبب انشغال الأهالى فى تشييع جثمان أحد كبار العائلة، ولم يعلم أحد من القرية بالخبر من وسائل الإعلام. فقد فوجت الأم وتدعى "منال" باتصال من قائد الكتيبة الخاصة به يخبرها بالخبر، والتى ظنت أنه شخص يهرج معها أو يعاكس ولم تتوقع صحته الخبر إلا أنها قامت بالهرولة لأحد الجيران، للتأكد من الخبر والذى أكد صحته. "اليوم السابع" التقى أسرة الشهيد الذين تعالت صرخاتهم من واقع ألم الصدمة وقال عم الشهيد ويدعى زكريا عطية حسن: "إن الشهيد تم تجنيده فى شهر يوليو الماضى وكانت ثانى إجازة له منذ تجنده قبل أسبوعين وقام بالذهاب للسلام على أهالى القرية كلهم وكأنهم يودعهم". وأضاف صارخًا: "ما ذنب مثل هؤلاء أن يستهدفهم الإرهابيين الذين يدعمهم الإخوان". من أجل عودة مرسى فالشعب هو الذى رفض الإخوان وطالب بإقالتهم والجيش استجاب لهم، مطالبًا بضرورة إعدام كل المقبوض عليهم من قيادات الإخوان وليس حبسهم، لافتًا أنهم فى السجن يأكلون ويشربون ويخططون وينفذ أعوانهم المخططات الإرهابية. وأضاف شقيقة "باسم ": إننى كنت لا أعلم الخبر حيث إننى اعمل مبيض محارة فى الزقازيق ورفض الأهالى إبلاغى بالخبر خوفًا عليا، حيث إننى مريض بضيق الصمام بالقلب وفوجئت بالخبر فور وصولى للقرية منذ قليل، لافتًا أن شقيقه كان قد اتصل به منذ يومين للاطمئنان علينا، وأوصانى بشقيقتى "بسمة " 13 عامًا و" شيماء" 7 سنوات وأن أرعاهما لأن الوالد يعمل موظفًا بمجلس المدينة ودخله محدود. وقالت الأم: "كان قلبى حساس أن محمد سوف يموت كل يوم نسمع باستهداف مجندين أبرياء وصرخت وهى تنفطر من الحزن أنا كان نفسى أحضنه وأبوسه منهم لله الإرهابيين حسبى الله ونعم الوكيل فهو فرحة قلبى وسندى، وكان يساعدنا على ظروف المعيشية إلا أن عندما جاء له التجنيد صمم على تأدية واجبه الوطنى". وجددت الحاجة زينب زوجة عمه مطالبها بضرورة إعدام كل الإرهابيين قالت وهى تصرخ: "حسبى الله ونعم الوكيل فى الإخوان ربنا يحرق قلبهم زى ما حرقوا قلبنا على محمد كان جدع وشاب ولا كل الشباب". ويشير صديقه وقريبه فى نفس الوقت "أحمد عبد المنعم" طالب بكالوريوس الطب، أن الشهيد كان أقرب الأصدقاء له لما يتمتع به من خلق وطبية، مشيرًا أنه اتصل به قبل أيام وكأنه يودعه وقال له إن هناك مجندين قتلوا قاصد حادث الصالحية قبل أسبوعين، وأن الإرهابيين أصبحوا يستهدفون الجنود ألا إننى مش خايف من الموت فانا أتمنى الشهادة. وكان مسلحون يستلقون سيارة فيرنا قد قاموا باعتراض سيارة تابعة للجيش وقامت بإطلاق وابل من الأعيرة النارية على السيارة، مما أسفر عن استشهاد ملازم أول أحمد إبراهيم وعبد الناصر فكرى ضابط صف والمجندين مصطفى خضر ومحمود عبد الرحمن ومعاذ نوار ومحمد زكريا.