اتشحت قرية أسنيت بمركز كفر شكر بمحافظة القليوبية بالسواد حزنا على فراق شهيد القوات المسلحة محمد كريم، الضابط بالجيش الثانى الميدانى، الذى لقى مصرعه فى حادث هجوم مسلح على سيارة تابعة للقوات المسلحة، بطريق مدينة الصالحية الجديدة بمحافظة الشرقية، الثلاثاء، وودعت جثمانه فى جنازة شعبية مهيبة، فجر الأبعاء، من المسجد الكبير بالقرية، فيما قرر محمود عتيق، محافظ سوهاج، إطلاق اسم المجند محمود فوزى، الذى استشهد فى الهجوم المسلح على مبنى المخابرات الحربية بمدينة رفح، على مدخل قريته «بندار الغربية». وفى القليوبية، أكد عدد من الأهالى أن الشهيد كان يتمتع بسمعة طيبة بالقرية، متهمين الجماعات الإرهابية المحرضة على العنف والقتل بالتسبب فى مقتله. وقال والد الشهيد: «حسبى الله ونعم الوكيل، ذنبهم إيه اللى بيموتوا، حرام والله كل يوم ولادنا يموتوا فى كل حتة فى مصر، ومنهم ابنى الذى لم يمض على التحاقه بالقوات المسلحة كضابط سوى أشهر قليلة»، مشيرا الى أنه كان طيب القلب ودائم البر بالعائلة والأسرة، ومطالبا بالقصاص من الجناة الذين أجرموا فى حق ابنه وكل الشهداء الذين سقطوا غدرا. وفقدت الحاجة إيمان، والدة الشهيد، الوعى أثناء الجنازة، وامتنعت عن الكلام لعدم قدرتها على مغالبة حزنها الشديد على فراق ابنها. وقدم محمد عبدالظاهر، محافظ القليوبية، واجب العزاء لأسرة الشهيد، وأكد أن الشعب يساند الجيش والشرطة فى مواجهة الإرهاب، مشيدا بدور أبطال القوات المسلحة ووزارة الداخلية، فى حفظ الأمن للمواطنين. وكشفت المعاينة المبدئية للحادث مقتل محمد كريم أحمد على «22 سنة»، ملازم أول، مقيم بكفر شكر، إثر إصابته بطلق نارى، بالكتف اليسرى والجانب الأيسر وسعيد عطا عبده بكر «31 سنة»، مساعد بالجيش، بطلق نارى، وإصابة كل من خالد محمد زكى «41 سنة»، نقيب بالقوات المسلحة، مقيم بمدينة منيا القمح، بطلق نارى باليد والساعد، وأبوالنجا فتحى طلبة «20 سنة»، مجند، مقيم بالمنيا، بطلق نارى بالصدر والظهر. وعلى صعيد آخر، توجه محمود عتيق، محافظ سوهاج، على رأس وفد من القيادات التنفيذية والشعبية، بالمحافظة إلى قرية «بندار الغربية»، التابعة لمركز جرجا، لتقديم واجب العزاء فى المجند محمود فوزى أحمد مراد، الذى استشهد فى الهجوم على مبنى المخابرات الحربية، بمدينة رفح، مؤخرا، وأمر بإطلاق اسم الشهيد على مدخل القرية، وتسهيل استخراج الأوراق اللازمة لوالدته لأداء فريضة الحج هذا العام على نفقة القوات المسلحة.