انتشل الغطاسون الإيطاليون 17 جثة جديدة من ضحايا سفينة المهاجرين التى غرقت قبل أيام بجزيرة لامبيدوزا، ووصل عدد الضحايا حتى الآن إلى 181 شخصا، وتم إنقاذ 155 راكبا حتى الآن. ووفقا لصحيفة الموندو الإسبانية، كان يوجد على متن هذه السفينة ما بين 480 و520 شخصا من بينهم صوماليون ومن إريتيريا انطلقوا من ليبيا قبل أن تغرق سفينتهم إثر اشتعال النيران فيها فجر الخميس قرب الجزيرة. ودعا رئيس الحكومة الإيطالية انريكو ليتا رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو إلى زيارة الجزيرة ليرى الوضع المأساوى بنفسه، وذلك بعد أن اتخذ قرار زيادة أماكن استقبال المهاجرين 3 أضعاف لمواجهة تدفقهم. أما وزيرة الاندماج الإيطالية من أصل كونغولى سيسيل كينج فقالت، فى تصريح لصحيفة كوريرى ديلا سيرا، إن مراكز المهاجرين ستتضاعف وسيزيد عدد الأماكن إلى 27 ألف مكان، بعد أن كانت 8 آلاف فقط، وشددت الوزيرة على أن "تدفق المهاجرين قد تغير" وأصبح يتعلق بلاجئين فارين من النزاعات أكثر منهم مهاجرون اقتصاديون، وقالت إن "القوانين لا يجب أن تكون عقابية"، ودعت إلى تغيير الإجراءات فى إيطاليا معتبرة أنه منذ قانون صادقت عليه حكومة برلوسكونى، وكل المهاجرين "مشتبه فيهم" من المهاجرين غير الشرعيين وتعاقب الأشخاص الذين يساعدونهم. وقال ليوناردو ريتشى، الناطق باسم الشرطة الجمركية، إن "هناك ثلاث فرق تعمل بالتداول كل ساعتين، ونظرا للعمق لا يمكن أن يبقوا تحت سطح البحر إلا ما بين 6 إلى 7 دقائق". وقالت منظمات غير حكومية إن ما بين 17 إلى 20 ألف مهاجر لقوا حتفهم فى محاولة عبور المتوسط خلال السنوات العشرين الأخيرة. كذلك أعرب رئيس الوزراء الفرنسى جان مارك ايرولت عن رغبته فى عقد اجتماع حول هذا الملف على أعلى مستوى أوروبى.
