انتشل الغواصون 32 جثة، اليوم الأحد، من حطام سفينة المهاجرين التي غرقت قبل أيام قبالة سواحل جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، وأسفرت عن مقتل وفقدان أكثر من 300، فيما دعت وزيرة الاندماج الإيطالية من أصل كونغولي إلى سياسات هجرة أكثر انفتاحا في إيطاليا وأوروبا.
وقد استؤنفت، صباح اليوم، عملية البحث عن الغرقى والتي تم تعليقها منذ الجمعة بسبب البحر الهائج.
وبذلك يرتفع عدد الجثث التي تم سحبها بعد غرق سفينة المهاجرين إلى 143، والتي كان على متنها ما بين 480 و520 صوماليا واريتريا انطلقوا من ليبيا قبل أن تغرق سفينتهم إثر اشتعال النيران فيها فجر الخميس قرب هذه الجزيرة الإيطالية.
وأنقذ الغطاسون 155 راكبا إلا أنهم يخشون أن تبلغ الحصيلة 300 إلى 360 قتيلا.
في هذا الوقت، تنوي إيطاليا زيادة أماكن استقبال المهاجرين ثلاثة أضعاف لمواجهة تدفقهم.
وأعلن رئيس الوزراء الإيطالي انريكو ليتا، أنه دعا رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو إلى زيارة جزيرة لامبيدوزا "ليلاحظ بنفسه" ما وقع هناك، مؤكدا أنه "سيقوم بزيارة صباح الأربعاء".
وكانت وزيرة الاندماج الإيطالية من أصل كونغولي سيسيل كينج حاضرة أثناء نقل الجثث إلى الشاطئ، كما صلى ممثل للبابا فرانسيس على كل واحدة من الجثث.
وانتقدت الوزيرة التي واجهت حملة عنصرية كونها أول وزيرة إيطالية من أصل إفريقي، قانون الهجرة وقالت إنه "لا يمكن أن يظل قانون الهجرة عقابيا".