تنطلق أعمال المنتدى الوزارى للقادة السياسيين من الدول العربية الواقعة فى منطقة جنوب المتوسط، غداً الأحد، بمرسيليا بمشاركة وزير القوى العاملة كمال أبو عيطة. وينظم اللقاء الوزارى، مؤسسة التدريب الأوروبية حول الإدارة العامة لسياسات التعليم والتدريب والتوظيف بالتعاون مع منتدى الحوار الأورومتوسطى السادس للإدارة العامة. ويأتى هذا الاجتماع بعد مؤتمر مماثل نظمته مؤسسة التدريب الأوروبية فى الأردن فى سبتمبر 2012 اتفق خلاله وزراء من مصر والأردن ولبنان وليبيا وفلسطين والمغرب وتونس مع الزعماء السياسيين من الاتحاد الأوروبى ومؤسساتها على تبادل الرؤى ومناقشة المؤهلات اللازمة لتلبية احتياجات المنطقة فى ضوء الربيع العربى. وقال بيتر جرين وود، رئيس قسم السياسات القائمة على أدلة لمؤسسة التدريب الأوروبية أن "هدفنا الآن هو تعزيز مناخ وثقافة التغيير التى أعرب عنها المشاركون فى منتدى الأردن"، وأضاف أن منتدى مرسيليا يمثل فرصة للوزراء للتشاور مع نظرائهم حول التقدم المحرز والدروس المستخلصة من تنفيذ السياسات التى تم تحديدها العام الماضى فى الأردن. ويشارك فى أعمال المنتدى ممثلون عن البرلمانات الوطنية فى المنطقة العربية، المتوسطية مما سيتيح الفرصة أمام البرلمانيين لتبادل الخبرات مع زملائهم فى المنطقة والاتحاد الأوروبى فيما يتعلق بالسياسات المتبعة فى المجالات الحيوية: مثل التوظيف، وبخاصة بالنسبة للشباب. وبحسب الجهة المنظمة، فمن المقرر أن يحدد المنتدى ما يلي: التقدم المحرز والدروس المستخلصة فى تنفيذ السياسات العامة فى مجالات التعليم والتدريب والتوظيف؛ فرص تعزيز التعاون بين الهيئات التنفيذية والتشريعية من أجل سياسات أفضل؛ وإمكانيات تعميق التعاون الأورومتوسطى فى مجال إدارة سياسات التعليم والتدريب والتوظيف. وتعد مؤسسة التدريب الأوروبية، وكالة أنشئت من طرف الاتحاد الأوروبى لتساهم فى تطوير نظم التعليم والتدريب فى البلدان الشريكة للاتحاد الأوروبي.. وتبلغ ميزانيتها السنوية 18 مليون يورو، وتتمثل مهمتها فى مساعدة البلدان النامية التى تمر بمرحلة انتقالية فى استغلال طاقاتها فى مجال الموارد البشرية من خلال إصلاح نظم التعليم، والتدريب وسوق العمل فى إطار سياسة العلاقات الخارجية للاتحاد الأوروبي.
