غادر القاهرة، اليوم السبت، كمال أبو عيطة وزير القوى العاملة والهجرة، على رأس وفد لمرسيليا بفرنسا، وذلك للمشاركة بمنتدى القادة السياسيين لمؤسسة التدريب الأوروبية حول الإدارة العامة لسياسات التعليم والتدريب والتوظيف، الذى يبدأ أعماله غدا الأحد. وقال الوزير، خلال بيان أصدرته الوزارة، إن هناك برنامجًا بين مصر والمؤسسة لإصلاح التعليم الفنى، والتدريب المهنى، وقد توقف فى أعقاب ثورة يناير ونحن نعمل على استئنافه مرة أخرى، لأن مصر فى أمس الحاجة للارتقاء بالبرامج التدريبية التى هى مفتاح حل مشكلة البطالة. وأوضح أن سياسات التعليم والتدريب المهنى فى مصر تسير عكس احتياجات سوق العمل ولابد من تصحيح هذا المسار والاهتمام بالتدريب لخفض معدلات البطالة. وأشار أبو عيطة إلى أنه يعمل على تنظيم أسواق العمل فى الداخل والخارج لتوفير الأيدى العاملة الماهرة التى يطلبها سوق العمل وتعريف العمالة المصرية المهاجرة بقوانين وعادات الدول التى يذهبون إليها ليكون النجاح حليفهم. ويضم الوفد المرافق لوزير القوى العاملة الدكتور محمد فؤاد الفاتح مستشار وزير التعليم العالى، والدكتور أحمد طه رئيس مركز تحديث الصناعة بوزارة الصناعة والتجارة. ويأتى هذا الاجتماع بعد الذى عقد بالأردن فى سبتمبر من العام الماضى، وتم خلاله الاتفاق بين وزراء مصر والأردن وتونس والمغرب ولبنان وليبيا والسلطة الفلسطينية على مناقشة المؤهلات اللازمة لتلبية احتياجات المنطقة من العمالة الماهرة بعد ثورات الربيع العربى. جدير بالذكر أن منتدى مرسيليا سيكون فرصة للوزراء المشاركين لمناقشة التقدم الذى حدث فى هذا المجال فى الفترة السابقة وتعزيز التعاون من أجل الوصول لسياسات أفضل وتعميق التعاون الأورومتوسطى فى مجال إدارة سياسات التعليم والتدريب والتوظيف. يذكر أن مؤسسة التدريب الأوروبية، وكالة أنشئت من قبل الاتحاد الأوروبى للمساهمة فى مساعدة الدول النامية التى تمر بمرحلة انتقالية فى استغلال مواردها البشرية من خلال إصلاح نظام التعليم والتدريب وسوق العمل فى إطار سياسات العلاقات الخارجية للاتحاد الأوروبى.