دعت وزير الدولة للأسرة والسكان مشيرة خطاب، إلى تبنى الدولة ومؤسسات المجتمع المدنى آليات جديدة لمكافحة الإدمان فى المجتمع من خلال غرس الإيمان لدى الشباب، إلى جانب الحلول التقليدية بالتركيز على منع المعروض من المخدرات. جاء ذلك فى كلمة للوزيرة اليوم الأحد خلال مناقشة المحور الخامس "الشباب ومكافحة الإدمان" فى إطار المؤتمر القومى الثالث للشباب والمقام بالأسكندرية بعنوان "الشباب والمشاركة المجتمعية" تحت رعاية الرئيس حسنى مبارك. وأشارت إلى مبادرة السيدة الفاضلة سوزان مبارك عام 2001 الداعية للاستماع إلى الشباب بعنوان "البرنامج القومى لحماية النشء من التدخين والمخدرات". وقالت الوزيرة "إن البرنامج القومى لحماية النشء نجح منذ انطلاق المبادرة وحتى عام 2005 فى إعداد 12 ألف شاب متطوع لتنفيذ برنامج التوعية والوقاية فى 200 مدرسة و100 مركز شباب و19 معسكرا شبابيا".. لافتة إلى أن البرنامج يهدف إلى بناء قدرات الشباب باعتباره السلاح الحقيقى فى مواجهة ظاهرة الإدمان. وحذرت الوزيرة من مغبة مؤشرات انتشار المواد المخدرة بين الشباب فى فئات عمرية صغيرة وبنسب كبيرة، مشيرة إلى أن الدراسات العلمية أكدت انخفاض سن متعاطى المخدرات والتبغ ليبلغ نحو 11 عاما وزيادة النسبة بين الفتيات، واستحداث مواد مخدرة جديدة يصعب السيطرة عليها لدخولها ضمن المواد الصناعية المنتشرة. وأضافت أن 25% من المدمنين يعيشون برفقة ذويهم مما يؤكد انحسار دور الأسرة فى مواجهة المشكلة من الجانبين الوقائى والعلاجى، منوهة إلى أن مكافحة انتشار التدخين والإدمان يواجهها العديد من التحديات تتمثل فى ندرة البيانات وقلة الكوادر البشرية ومحدودية قدراتها، وقلة الجمعيات الأهلية ذات الخبرة. وشددت الوزيرة على ضرورة إيلاء أهمية خاصة لمكافحة التدخين فى سن مبكرة والذى وصل إلى تسع سنوات، منوهة بأن التدخين يمثل البوابة الحقيقية للدخول إلى عالم المخدرات. منال