قالت الدكتورة ليلى إسكندر وزيرة الدولة لشئون البيئة، إنها تعتبر المخلفات ثروة تهدر ولا يتم التعامل معها بالشكل الأمثل كما أن تلك المشكلة لا يمكن مواجهتها من قبل الدولة فقط، لأن القضايا البيئية قضايا ذات طابع تشاركى يعمل الفرد فيها إلى جانب الدولة وإلا لن يكون هناك أى أثر أو مردود لجهود مبذولة. وأكدت "إسكندر" فى تصريحات خاصة "لليوم السابع" أن تحقيق هذا يتطلب تكاتف كافة الجهود سواء على صعيد المجتمع المدنى أو الدولة وتولى الوزارة اهتماما كبيرا بهذا الملف و"نعمل حاليا على تنفيذ منظومة جديدة فى التعامل معها من خلال الاعتماد على الفرز من المنبع وهى منظومة تطبق بنجاح فى العديد من دول العالم وتعتمد على فصل المخلفات العضوية عن غيرها من المخلفات الصلبة القابلة للتدوير من المنزل ليتم بعد ذلك نقل تلك المخلفات المفصولة من أمام الشقة من خلال الشباب إلى محطات التدوير". وأكدت إسكندر أنه لو نجحنا فى ذلك سنصل بإعادة تدوير المخلفات إلى ما يقرب من 80% ليتم بذلك توفير فرص عمل كريمة للشباب فكل طن مخلفات يوفر 7 وظائف على الأقل وبذلك نقضى على ظاهرة فرز المخلفات فى الشوارع أو النبش الذى تتعرض له إلى حد كبير. ونوهت إسكندر أنه لتحقيق ذلك تم عقد عدة اجتمامات مع جامعى القمامة والمتعهدين لمناقشة مبادرة الفصل من المنبع إيمانا من الوزارة بأن لهم دورا أساسيا فى إنجاج تلك المنظومة من مرحلة الجمع السكنى فى كيسين (صلب وعضوى) والنقل بالسيارات وصولا إلى المناولة كما سيتم عمل العديد من حملات التوعية بهذه المبادرة من خلال الإدارة المركزية للإعلام والتوعية ووحدة الشباب وكذلك الإدارة العامة للجمعيات الأهلية لتنفذ حملات توعية مكبرة بالمنطقة الجنوبية بمحافظة القاهرة، وذلك لتوعية المواطنين بمنظومة فصل المخلفات من المنبع، على أن تختص كل جمعية أهلية بكل حى فى تلك المنطقة بتنفيذ تلك الحملات بالتعاون مع الوزارة، كما سيتم إقامة عدد من ورش العمل والندوات بالنوادى وقصور الثقافة أو مقرات الجمعيات تستهدف السيدات من قاطنى الأحياء وطلاب المدارس والشباب لتعريفهم بالفكرة وكيفية تنفيذها.
