سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تأجيل محاكمة المتهمين فى قضية قتلة خالد سعيد لجلسة 2 ديسمبر للاستماع للشهود والمرافعات.. والقبض على منسق 6 إبريل بالمحافظة وآخرين إثر اشتباكات بين الأمن ونشطاء بمحيط المحكمة
قررت هيئة محكمة جنايات الإسكندرية برئاسة المستشار عوض خليفة، وعضوية كل من المستشارين ممدوح عبد الدايم ومصطفى رشاد، جلسة محاكمة المتهمين بقتل خالد سعيد، للمداولة، تأجيل جلسة خالد سعيد إلى يوم 2 ديسمبر القادم، للاستماع إلى شهادة الدكتور محمد عبد العزيز الطبيب المشرح، والطبيبين الشرعيين اللذين اشتركا فى وضع التقرير اللجنة الثلاثية مع الدكتور السباعى. فيما صرحت المحكمة للمدعى المدنى باستخراج شهادة تفيد بدرجة الطبيب المشرح خلال عام 2010، بعد أن أصر محامى المتهمين على طلب استدعاء شهود الواقعة، وهم أحمد سعيد قاسم، شقيق خالد سعيد، والذى أثبت من جواز سفره الأمريكى أن اسمه ستيفان اليكسندر، وكل من شهود الواقعة، وسالم محمد أحمد، وحسن حنفى مصباح، ومحمد عبد النعيم فارس، وآمال عبد الحميد. وكان محامى المجنى عليه قد طلب استخراج تصريح لهيئة الطب الشرعى لاستخراج بيان يؤكد مدى صلاحية الوضع الوظيفى للدكتور محمد عبد العزيز الطبيب الشرعى، للقيام بإصدار تقرير بتشريح الجثة. وذكر محامى المتهمين أن طلبه للاستماع إلى شهادة شقيق خالد سعيد يرجع إلى أقوال الأخير أنه قام بتصوير شقيق قبل تشريحه، وليس بعده، وأنه أرسل الصور إلى عدة جهات أجنبية نشرتها وتدخلت فى القضية بشكل ملحوظ، وأن ملابسات القضية تطورت بعد انتشار هذه الصورة. واستمعت المحكمة فى الجلسات الماضية، إلى دفاع المتهمين الذى طالب بتطبيق صحيح القانون والإفراج عن المتهمين، وهو ما انتهى إلى إخلاء سبيل المتهمين بضمان محل إقامتهم، كما قرر قاضى الجلسة إخلاء سبيل المتهمين فى الجلسة قبل الماضية لاستنفاذهما مدة الحبس الاحتياطى القانونية، والمقدرة ب18 شهرا. وفى سياق متصل القت قوات الأمن المركزى المتواجدة بمحيط محكمة جنايات الإسكندرية القبض على عدد من النشطاء السياسيين بينهم محمود الخطيب، المتحدث الإعلامى باسم حركة 6 أبريل بالإسكندرية، وذلك خلال تواجدهم أمام المحكمة بالتزامن مع جلسة محاكمة المتهمين فى قضية خالد سعيد بعد قيامهم بسب وقذف وزارة الداخلية وجهاز الشرطة والقضاء، ومحاولتهم تعطيل المرور- حسب قوات الأمن -، فيما شهدت المنطقة اشتباكات ومناوشات بين الشرطة والنشطاء. فيما هتف المتظاهرون "وحياة حقك يا شهيد.. لنجيب حقك وده أكيد"، و"يا أم خالد ما تبكيش.. اللى قتله مش حيعيش"، و"يا خالد يا سعيد.. أنت شاهد وشهيد"، و"أجل يوم أجل ميَّة.. مش هتنسينا القضية". ووزع النشطاء بيانا يقول "إن الأيام تمضى وحق الشهيد خالد سعيد، مفجر ثورة 25 يناير وملهم ثورات الربيع العربى، لم يعد بعد ذلك الشاب الذى راح ضحية قانون الطوارئ الذى أساءت استخدامه السلطة الحاكمة حينها، وجعلت من سحل وتعذيب وقتل المواطنين مادة تضاف إلى منهج تدرسه النظم الفاشية المستبدة ضمن أساليب قمع الشعب وسلب الحريات". وكانت المنطقة أمام القاعة قد شهدت حالة من الكر والفر بين المواطنين المتجمهرين أمام محكمة جنايات الإسكندرية، لمتابعة الجلسة الرابعة لإعادة محاكمة قتلة خالد سعيد، وقوات تأمين المحكمة. وجاء ذلك على خلفية مشادات كلامية بين قوات الأمن والنشطاء، وذلك لاعتراض الأمن على تواجد النشطاء على سلالم المحكمة، مطالبينهم بالتواجد أمام المحكمة وليس على سلالمها، الأمر الذى أثار غضب النشطاء، وأدى ذلك إلى مشادات كلامية وترديدهم هتافات معادية للداخلية، مما اضطر قوات الأمن للتدخل وإلقاء القبض على عدد من النشطاء المتواجدين أمام المحكمة. فيما شهدت اليوم المحكمة فى الجلسة الرابعة لإعادة محاكمة قتلة خالد سعيد تشديدات أمنية كثيفة بمحيط المحكمة من الداخل والخارج، حيث تواجد عدد من سيارات الأمن المركزى ومدرعات الجيش لتأمين الجلسة وتواجدت بوابات إلكترونية على أبواب المحكمة، وذلك تحسباً لوقوع أى أعمال شغب أو عنف ويواصل النشطاء التظاهر والاشتباك مع الأمن أمام المحكمة.