أكدت آية حسن الشاذلى، وشقيقتها إيمان، الطالبتان بالصف الثانى الإعدادى، بمدرسة الصالحات الإعدادية، التابعة لإدارة سيدى سالم بمحافظة كفر الشيخ، والحاصلتان على المركز الأول فى معرض "إنتل" للعلوم والهندسة بمكتبة الإسكندرية، أنهما استطاعتا التوصل إلى اختراع لحل مشاكل الحشرات والآفات التى تقضى على الزرع والمحاصيل، والتى لا تستطيع المبيدات العادية أن تقضى عليها لأن هذه الحشرات ومنها الذبابة البيضاء تعودت على أنواع المبيدات المتداولة، بالإضافة إلى أن الفلاح والأطفال فى الريف يستنشقون هذه المبيدات ويتأثرون بها مما يصيبهم بالأمراض، مضيفة، "لذلك قررنا أن يكون اختراعنا نافعا للبيئة الريفية التى نعيش فيها". وقالت آية: "نظراً للتغيرات المناخية التى تؤثر على فاعلية المبيدات ومقاومة الحشرات لها استطعنا اختراع مصيدة آمنة بتكلفة بسيطة أقل بكثير من تكلفة المبيدات، كما أنها لا تؤثر على الإنسان والبيئة بالأمراض التى تسببها المبيدات مثل السرطانات وضيق التنفس والتسمم الجلدى والحساسية، وهذه المصايد ليس لها أى آثار جانبية وتعتبر صديقة للإنسان والبيئة". وعن هذه الفكرة تقول إيمان: "جاءتنا هذه الفكرة عندما تدهورت محاصيل الطماطم والقطن فى شهر يوليو وأغسطس، وعرفنا من الفلاحين أن سبب هذا التدهور هو انتشار الآفات والذبابة البيضاء، فحاولنا البحث عن حل للمشكلة ووجدناه فى استخدام المصايد، ثم أتت المرحلة الثانية مرحلة البحث عن المعلومات وعن أضرار الذبابة، ووجدنا الكثير من المعلومات فى دراسة الدكتورة رجاء عبدالله زهرانى، وتعلمنا من البحث العلمى أن نأخذ آخر مخترع ونبدأ فى تطويره فوجدنا أن المصايد المستخدمة يكون الشيت لونه أصفر وعليه مادة صمغية تجذب الذبابة باللون الأصفر، ولكن الصمغ يتلف بسبب الرطوبة ويبدل الشيت باستمرار لامتلائه بالحشرات لذا لا تكون المكافحة للآفات فعالة. وأوضحت الطالبة المخترعة، أننا عرفنا أن الضوء والحرارة وسيلتان لجذب جميع الحشرات وأن لكل حشرة ضوءا خاصا، فاستخدامنا نفس اللون ولكن باختلاف وسيلة المكافحة والقضاء عليها. وأشارت آية إلى أن المرحلة الأولى تعتمد على شفط الذباب، علماً بأن حجمها يترواح بين1 / 3 ملى، حيث يستطيع الإنسان رؤيتها ولا يحدد أجزاءها، وعند شفطها يمكن أن تموت بسبب رد فعل الشفط أو بالصاعق الذى يوجد خلف الشفاط، وبسبب قوة التيار الهوائى الناتج عن الشفاط من الخلف لتتجه "للمرحلة الثالثة" عندما تصطدم بالجدار المصنوع من الصاج المجلفن فيحدث لها إغماء لبعض ثوان وتسقط فى إناء مادة سامة قليلة الكثافة حتى تسقط ويتم القضاء عليه فى "المرحلة الرابعة". وأشارت آية إلى أن المصيدة توضع على ارتفاع مترين فى الجهة الجنوبية الشرقية أو الأمامية من الأرض الزراعية، وهى الجهات التى يغطيها الذباب الأبيض لتؤدى المصيدة عملها. وعن ثمنها قالت آية إن ثمنها يتراوح بين 400: 500 جنيه وعند انتشارها ستقل التكلفة. وأكد والد المخترعتين، أنهما حصلتا على المركز الأول على مستوى الجمهورية وللأسف لم يتم تكريمهما لا من وزير التربية والتعليم ولا من محافظ كفر الشيخ، وقد وعدهم محافظ كفر الشيخ السابق، المهندس سعد الحسينى، بالتكريم ولاب توب لكل منهما ولم يحقق وعده، وجاء المحافظ الحالى، المستشار محمد عزت عجوة، ولم يهتم بهما بعد عامين من العمل الشاق. وأشار الدكتور شفيع شعبان، المدرس بالمديرية والمسئول عن الطالبتين، أنهما حصلتا على المركز الأول فى معرض "إنتل" للعلوم والهندسة بمكتبة الإسكندرية 2013م، وأن المسابقة تحتوى على 17 مجالا من المجالات العلمية والهندسية والبحثية، وهما حصلتا على المركز الأول فى مجال علم الحيوان.
