ذكرت صحيفة ديلي تليجراف البريطانية اليوم (الأحد) أن جمعة أمين -القيادي في جماعة الإخوان المسلمين عضو مكتب الإرشاد- هو المرشد الجديد لجماعة الإخوان المسلمين، وهو مختبئ في لندن بمكان غير معلوم ويقوم بتنظيم رد فعل الإخوان المسلمين على الإطاحة بمرسي. وتشير الصحيفة إلى أن جماعة الإخوان رفضت الكشف صراحة عن المرشد، إلا أن منى القزاز -المتحدثة باسم الجماعة في بريطانيا- قالت إن أمين قيادي بارز، وإنه جاء إلى لندن قبل شهرين لتلقي العلاج الطبي وفق ما ورد بموقع أخبار مصر للتلفزيون الرسمي. وبالرغم من أنه من المعروف أن محمود عزت هو الذي يتولى مهام المرشد العام للجماعة عقب القبض على محمد بديع -مرشد جماعة الإخوان المسلمين- إلا أن الصحيفة أشارت إلى أن جمعة أمين هو المرشد الجديد. في سياق متصل ذكرت الصحيفة أن حزب الحرية والعدالة قام بتوجيه محامين في لندن للتحقيق فيما إذا كان من الممكن توجيه اتهامات إلى الفريق أول عبد الفتاح السيسي -نائب رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي- بارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وأوضحت التليجراف أن فريق المحامين يضم أسماء بارزة في بريطانيا مثل اللورد ماكدونالد -المدير السابق للنيابة العامة في ريفر جلافن- ومايكل مانسفيلد، وأشارت الصحيفة إلى أنه يمكن رفع الدعوى القضائية في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي أو أخرى من خلال الادّعاء الخاص في لندن. يُذكر أن حجم دعم الجماعة داخل بريطانيا غير واضح، لكنه يقدر ما بين 500 و1000 مصري يعيشون هناك صوتوا لحزب الجماعة في الانتخابات العام الماضي في السفارة المصرية، بينما صوت أغلبية المصريين الذين يصل عددهم إلى 6 آلاف لصالح الأحزاب الأخرى. وكانت قوات الأمن قد ألقت القبض على مرشد جماعة الإخوان في شقة بمدينة نصر، وأعلنت الجماعة عن تعيين محمود عزت مرشدا جديدا، في الوقت الذي يواجه فيه بديع وعدد من القيادات الإخوانية المحاكمة بعدد من الاتهامات منها القتل والشروع بالقتل والتخابر. وقد قام الفريق أول عبد الفتاح السيسي بعزل الرئيس السابق محمد مرسي في الثالث من يوليو الماضي، وقام بوقف العمل بالدستور وحل مجلس الشورى، وذلك بعد تظاهرات حاشدة بدأت قبل 30 من يونيو وما بعده، مطالبة بإسقاط مرسي، وقد قام أنصار الرئيس المعزول بتشكيل اعتصامين في منطقتي رابعة والنهضة قامت الشرطة بفضهما في الرابع عشر من أغسطس مما تسبب في عدد من الاشتباكات بين أنصار مرسي والأمن والأهالي استمرت عدة أيام وقد راح ضحية فض الاعتصام وما تلاه من أحداث عنف ما يزيد على 1400 قتيل وآلاف المصابين.