سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مدير الحجر الصحى بالمطار ينفى تعنته فى إصدار تصاريح أمنية للأطباء.. و4 "ملتحين" وراء الأزمة.. "الصحة" أرسلت مددًا لسد الاحتياجات.. و"الطيران" اعتذرت عن عدم مرافقة الأطباء للحجاج لترشيد المصروفات
نفى الدكتور الدواهرى العشماوى، مدير إدارة الحجر الصحى بمطار القاهرة الدولى، ما صرح به عدد من أطباء الحجر الصحى بالمطار، اليوم، عن تعنته فى إصدار التصاريح الأمنية اللازمة لبعض الأطباء والخاصة بمزاولة عملهم داخل الصالات الجمركية، لافتا إلى أنه لم يعلم بما قام به الأطباء من تحرير محضر ضده فى نقطة شرطة المطار، إلا من خلال وسائل الإعلام، مؤكدا أنها مجرد أزمة مفتعلة، وغير مبررة، لإثارة البلبلة داخل إدارة الحجر الصحى بالمطار. وأوضح "الدواهرى" أن تحرير المحضر ناتج عن معلومات مغلوطة وفهم خاطئ ولأغراض شخصية، وأن هناك 4 أطباء "ملتحين" منتدبين يتم تجديد التصاريح الجمركية الخاصة بهم شهريا، فى 20 من كل شهر، وأثناء هذا اليوم حرروا المحضر رقم 28 أحوال بتاريخ 20 سبتمبر الجارى، وكانت تصاريحهم لا تزال سارية، حيث يتم استخدام التصاريح الجديدة فى اليوم التالى بعد التجديد، وقال إن أول أيام عمل لهؤلاء الأطباء كان الاثنين الموافق 23 من الشهر الجارى، مما يكذب ادعاءهم. وأكد "الدواهرى" أنه تم عرض التصاريح الجديدة من خلال مسئولة التصاريح لمراجعتها، وتوزيعها بناء على تعليمات أمنية بالإبلاغ عن أى موظف "ملتحى" أو أى موظفة "منتقبة"، وتوزيعه خارج الصالات الجمركية منعا للاحتكاكات والمناوشات بينهم وبين باقى العاملين. وبدوره سلم مدير الحجر الصحى الأطباء التصاريح الخاصة بهم، وتم توزيع الأطباء الملتحين على عيادات خارج الصالة الجمركية التى لا تتطلب تصاريح جمركية بالرغم من أن التصاريح التى كانت بحوزتهم سارية المفعول. وأضاف "الدواهرى" أن اثنين من الأطباء وممرضة، من ضمن ال6 الذين حرروا محضرا ضده تم توزيعهم فى عيادات خارج الصالة الجمركية بناء على قرار من الطيار طارق كامل، رئيس مصر للطيران للخطوط الجوية، بعد ورود شكوى من راكب ضدهم، ومن ثم تم تحويل الشكوى لإدارة الحجر، وبإبلاغ رئيس قطاع الشئون الصحية بالقاهرة، وتم تحويلهم للتحقيق. واستكمالا لباقى الشكاوى التى وردت من خلال عاملين بإدارة الحجر الصحى، عن تأخر صرف الحوافز، أوضح "الدواهرى" أن تلك المسألة تُسأل عنها الدكتورة أمانى الإمام، مديرة الحجر الصحى، بصفتها كانت مسئولة خلال تلك الفترة، التى شملت أشهر "أبريل ومايو ويونيو"، حيث إنه تسلم العمل بالإدارة فى 24 من شهر يونيه، وفور تسلمه العمل خاطب المسئولين بتذمر العاملين لعدم صرف الحوافز، ووعدوه بحل الأزمة فى أسرع وقت، وفور علم وزيرة الصحة أصدرت تعليماتها للمسئولين بضرورة صرف الحوافز المتأخرة، وبالفعل تم صرف حوافز شهرى يوليو وأغسطس، وجارى صرف شهر سبتمبر، وسوف يتم صرف الثلاثة أشهر المتأخرة فور اعتمادها من المالية. وعما أثير حول وجود نقص فى المستلزمات الطبية بالعيادات، قال "الدواهرى" إن مديرية الشئون الصحية بالقاهرة أرسلت كافة ما يلزم من احتياجات، سواء مستلزمات طبية أو مددا بشريا من أطباء وتمريض ومراقبين صحيين، بعد توجيهات من وزيرة الصحة الدكتورة مها الرباط أثناء سفرها إلى السعودية، موضحا أنها تأكدت بشخصها من استقرار الأوضاع فور وصولها إدارة الحجر الصحى. وعما تردد حول عدم النية فى مرافقة الأطباء للحجاج أثناء عودتهم، أوضح "الدواهرى" أنه تلقى إخطارا من مدير عام محطات مصر للطيران، منوها فيه بأن وزارة الطيران فى إطار ترشيدها للمصروفات اعتذرت عن عدم مرافقة الأطباء للحجاج أثناء العودة، وفور وصول الإخطار خاطب "الدواهرى" الدكتور محمود عصمت، رئيس مجلس إدارة شركة ميناء القاهرة الجوى، بمحتوى الخطاب فوعده ببحثه مع الجهات المسئولة بالطيران. كما قام بإطلاع "الرباط" فور وصولها من السعودية بفحوى الإخطار، ووعدت بالتدخل لحل الأزمة، فيما أمدت الحجر الصحى بأكثر من 80 طبيبا، و50 مراقبا صحيا، وأكثر من 30 كاتبا، و40 ممرضا وممرضة. وأكد "الدواهرى" أن عملية مرافقة الأطباء للحجاج أثناء عودتهم من عدمها لا دخل لإدارة الحجر الصحى بها، إنما كان تنسيقا بين شركة ميناء القاهرة الجوى ومصر للطيران من أجل راحة الحجاج وعدم تكدس صالات الوصول بهم لملء كروت المراقبة الصحية، وأن الحجر الصحى مستعد للقيام بالمهام الموكلة إليه على أكمل وجه، سواء رافق الطبيب طائرات الحجاج أو لم يرافقها أثناء العودة. وكانت حالة من الاستنفار غير المرئى، والطوارئ غير المعلنة، تنشط داخل إدارة الحجر الصحى بمطار القاهرة منذ اعتذار الطبيبة أمانى الإمام، مدير الحجر الصحى السابقة، عن الاستمرار فى منصبها، وعودة الطبيب الدواهرى العشماوى إلى منصبه كمدير للحجر الصحى، بعد أن تولت "الإمام" المنصب خلفا له، حيث بدأت حرب تصفية الحسابات بين "العشماوى" والأطباء المعارضين له.