ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن مهمة إسرائيل هى أن تقنع العالم بأن الخطاب التصالحى الإيرانى مجرد "خدعة أخرى"، ووصفت إيران بإنها "نمر فى ثياب حمل". وأوردت الصحيفة، فى مقال افتتاحى على موقعها الإلكترونى اليوم، الأربعاء، أن الرد الإسرائيلى على اللغة التصالحية الإيرانية كان سريعا وذو قيمة، مشيرة إلى أنه على الرغم من أن هناك بعض الفرص لتخلى طهران عن طموحاتها النووية فإننا يجب أن نفترض العكس. ولفتت إلى أن "النمر اللاحم يجب أن يستمر فى الإبقاء على أسلوب حياة نباتى لخمس سنوات على الأقل قبل أن يحصل على وصف حمل"، مضيفه أنه فى الوقت ذاته من الصعب رصد أى تصرفات مسالمة حقيقية من الجانب الإيرانى. وإنها مجرد نغمة تم تعديلها قليلا. وقالت الصحيفة إن العقوبات الدولية تشكل عبئا على نظام الملالى فى إيران، وإنها تلجأ إلى أسلوب التحايل من أجل أن يتم رفعها، مشيرة إلى أن أول خدعة كانت انتخاب حسن روحانى كرئيس للبلاد من خلال حرمان مرشحين يمثلون تهديدا من الاشتراك فى الانتخابات، وأن أحدث تلك الخدع هى إطلاق تصريحات ذات طابع وسطى يحب المجتمع الدولى سماعها. وتابعت "يديعوت أحرونوت" أن تصريحات روحانى تهدف إلى السماح لهذا المجتمع المتعب والمرتعش بالتوصل إلى قرار أن الرئيس الإيرانى قد تخلى عن الطموحات النووية. ووصفت الصحيفة تصريحات الرئيس الإيرانى بالالتزام بعدم السعى للحصول على سلاح نووى، قبيل توجهه إلى نيويورك للمشاركة فى اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة، بالكذب، مشيرة إلى أن إيران حتى إذا لم تنجح فى تطوير أسلحة نووية، فإنها بلاشك تطمح إلى تطويرها. وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أن صناعة قنبلة نووية محلية الصنع يتصدر قائمة الطموحات الإيرانية منذ ثمانينيات القرن الماضى، وأنه رغم عدم إعلان إيران عن ذلك رسميا، فإن التاريخ علمنا أن مثل تلك الدول لا تعلن صراحة عما توصلت إليه حتى تكون قادرة على إنجاز ما بدأت فيه، وأنها وحتى ذلك الوقت تحاول إرباك العالم المستنير بمجموعة من مبادرات المصالحة والثرثرة عن السلام. وتابعت الصحيفة أن مهمة إسرائيل فى هذا التوقيت هو التأكد من أن العالم المستنير لن يسقط فى هذه الحيرة، وطالما أن إيران تحلم بتدمير إسرائيل، فإننا يجب ألا نؤمن بأن الصناعة النووية الإيرانية مرتبطة بالأغراض المدنية فقط، وتساءلت منذ متى يهتم النظام فى طهران بشئون شعبه.
