شهدت الساحة السياسية اللبنانية سجالا علنيا بين وزيرين لبنانيين فى حكومة تصريف الأعمال المستقيلة منذ أبريل الماضى، حيث استغرب وزير المالية محمد الصفدى، ما صدر عن وزير الأشغال العامة والنقل غازى العريضى من أن "وزارته لم تتسلّم هذا العام إلى أى مبلغ ولذلك فإنها لم تنفّذ أى مشروع". وقال الصفدى، فى بيان صادر عن مكتبه الإعلامى الليلة الماضية، إن الوزير العريضى كما رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، يعلمان تماماً وبالأرقام، ما حصلت عليه وزارة الأشغال العامة من وزارة المالية فى العام 2013 من ضمن الموازنة والقوانين المعمول بها". وأعرب عن أسفه أن "يوحى كلام الوزير العريضى بوجود خلاف مع وزير المالية الحريص على المال العام وحقوق المواطنين، والمؤمن بدولة الحق التى تساوى فيها المواطنون أمام القانون". وكان وزير الأشغال العامة والنقل فى حكومة تصريف الأعمال غازى العريضى، قد عقد مؤتمرا صحفيا أمس فى مكتبه وقال: "يؤسفنى أن أكون مضطرا للإدلاء بمعلومات عن عمل الوزارة، خصوصا أنها السنة الوحيدة التى لم ننفذ شيئا من الأشغال فى كل لبنان. وتابع: نحن الآن على أبواب الشتاء، وقلت منذ يومين، إن الطرق ستغرق بالمياه، ولا يحاول أحد تحميل وزارة الأشغال المسؤولية، وحتى هذه اللحظة لم نعط أمر مباشرة العمل للشركات لعدم توافر المال، وذلك بسبب فلسفة تصريف الأعمال فى وزارة المال الحالية. وأكد العريضى، أن "ما يجرى هو تلاعب بالمال العام ومصالح الناس، وقال إنه علم لاحقا أنه دفع لوزارات أخرى، مطالبا باعتماد معيار واحد". وأكد العريضى، أن "الشوارع سوف تغرق بالمياه ولا تملك وزارة الأشغال ليرة للقيام بواجبها، وأى كلام غير ذلك فليحمل صاحبه الوقائع الموجودة بين أيدينا. ومع احترامى للجميع، سأعطى الأمر للشركات للبدء بالعمل لتنظيف المجارى.