دعا الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله المملكة العربية السعودية ودول الخليج، وتركيا والدول الإسلامية إلى تأييد ودعم المبادرات السياسية الرامية لتحقيق حل سياسى فى سوريا، مؤكدا أن الرهان على العمل العسكرى فى سوريا رهان مدمر. وقال نصر الله فى كلمة متلفزة له "اليوم"،" أوجه دعوة صادقة للسعودية، ولدول الخليج، ولتركيا، وبقية الدول العربية والإسلامية، لمراجعة موقفهم، فالمرحلة بدأت تأخذ أبعادا خطيرة سواء فى سوريا أوالعراق أوكينيا أوفى مصر، على حد قوله. وأضاف، أن الرهان على الحسم العسكرى، رهان مدمر، وأدعوكم أن تضعوا أحقادكم جانبا، معتبرا أنه فى العالم العربى والشرق تتصدر الأحقاد على المصالح الوطنية الكبرى أحيانا. وتابع قائلا، "هناك حقائق فى سوريا، وعلى الجميع العمل على قطع الطريق على الفتن والحروب بالحل السياسى داعيا إلى تأييد ودعم المبادرات السياسية التى بعضكم مازال يعطلها، على حد قولها. وأشار إلى أن سوريا تعلن استعدادها لمؤتمر جنيف 2 بلا شروط، وإيران تتحدث عن الصداقة والحوار، مناخ العالم من الجامعات الإسلامية الكبرى والكنائس المسيحية الكبرى، لايريد القتال والحرب، فالحل هو الذهاب للحوار وللمعالجة السياسية، ومن يرفض المعالجة السياسية هوالذى يتحمل كل قطرة الدم. وأشار إلى أن بعض الدول الخليجية تتهم حزب الله والحرس الثورى الإيرانى باحتلال سوريا، ولاترى أنه ليس صراعا داخليا، أوصراعا بين الأمم والقوى، بل هو احتلال ويجب على الدول العربية دعم هذه المقاومة، ودعوة العالم لإرسال قوات وطائرات، لإزالة هذا الاحتلال. وأشار إلى أنه يجرى اتهام حزب الله مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بارتكاب جرائم حرب، وتحميل اللبنانيين فى دول الخليج مسئولية تدخله فى سوريا. وقال نصر الله إنه يوجد فقط العشرات من أفراد الحرس الثورى الإيرانى فى سوريا، وهوأقل عدد للحرس منذ وجوده فى عام 1982 . وحول الحديث عن احتلال حزب الله لسوريا .. قال، إن المقارنة بين مساحة لبنان، ومساحة سوريا، تجعل من المستحيل تصديق أن حزب الله يريد احتلال سوريا.