سارة بسام فنانة جزائرية تعشق مصر، تسير بخطى ثابتة فى مشوارها الفنى الذى بدأته فى السينما من خلال عدة أعمال منها "علاقات خاصة" و"استغماية"، وأيضا عدة أعمال درامية فى التليفزيون حيث عرض لها فى العام الماضى مسلسل "فى يد أمنية" مع يسرا، كما شاركت مع حسين فهمى فى "مواطن بدرجة وزير"، وتنتظر حاليا عرض تجربة تليفزيونية جديدة فى شهر رمضان المقبل مع حسين فهمى أيضا بعنوان "قاتل بلا أجر". "قاتل بلا أجر" يعد التجربة الثانية لك مع النجم حسين فهمى بعد مسلسل "مواطن بدرجة وزير"، هل هو من رشحك للعمل معه ثانية؟ لا، فقد رشحتنى المخرجة رباب حسين والتى تثق فى كثيرا، وأعطتنى دورا رغم أن مساحته صغيرة عن دورى فى مسلسل "فى يد أمينة" إلا أنه دور مؤثر فى الأحداث، وبه جزء درامى كبير، حيث أجسد دور ابنة جراح قلب كبير هو الفنان حسين فهمى، والتى ولدت وعاشت خارج مصر فى لندن، وتقع فى حب رجل يكبرها فى السن بكثير وفى مثل عمر والدها تقريبا ويحاول استغلالها؛ لأنها رومانسية وطيبة، وأنا فى غاية السعادة للعمل مع حسين فهمى مرة أخرى فهو شخص طيب جدا ومتعاون، وله أسلوب شيك جدا فى التعامل مع الناس. - هل ترين أن المنتجين يحصرونك فى أدوار الفتاة الجميلة، خصوصا أنك تحملين لقب ملكة جمال الجزائر عام 2000؟ إلى حد ما، ولكن أدوارى كلها مختلفة وليس هناك دور شبه الأخر، وأريد أن أثبت للناس جميعا أننى ممثلة جيدة، خصوصا أننى أول ممثلة جزائرية فى مصر، وهذا تحدٍّ خاص بالنسبة لى، وعشقى للتمثيل بدأ معى منذ الصغر وأثناء فترة الدراسة حيث كنت أشارك فى ورش تمثيلية وعروض مسرحية. - بعض الفنانين العرب يواجهون مشكلات مع اللهجة المصرية، وآخرون يؤكدون على أنها سهلة جدا فى بداية مشوارهم الفنى بمصر، فكيف كان الأمر معك؟ لا أخفى أننى واجهت صعوبة كبيرة مع اللهجة المصرية، فأنا جزائرية أمازيجية، بمعنى أننى لم أكن أستطيع التحدث باللهجة المصرية ولكننى تغلبت عليها عن طريق أصدقائى المصريين وأيضا أخذت دروسا فى اللهجة المصرية، والحمد لله الأمر الآن أصبح أفضل من قبل بكثير؟ - مساحة دورك فى "قاتل بلا أجر" أقل من دورك بمسلسل "فى يد أمينة" فما هى معايير اختيارك لأدوارك؟ أهم ما فى الموضوع هو الدور الجيد، فلا أهتم بمساحة الدور، وأركز فقط على أن أقدم شيئا ذا قيمة، كما أن اختياراتى الفنية قليلة فأنا لا أبحث عن الانتشار بقدر ما أبحث عن رضا الجمهور. - لكن تحقيق الانتشار مطلوب إلى حد ما؟ لكننى لن أحقق انتشارا مقابل تقديم أدوار بلا قيمة، كما أننى أصبحت معروفة لدى الجمهور، ولست فى حاجة لأن أشارك فى 3 أو 4 مسلسلات وأفلام من منطلق أن أتواجد فقط، فأهم شىء أن أقدم دورا يظل فى ذاكرة الجمهور. - هل أغضبتك شائعات أنك تجسدين دور فتاة شاذة فى فيلم بدون رقابة الذى عرض منذ عدة أشهر؟ لا لم تغضبنى، لكننى استغربت بشدة لماذا قيل ذلك، فدورى كان عبارة عن فتاة جامعية تدخل دورة المياه بالجامعة وتفاجأ بصديقتها الشاذة "علا غانم" التى تحاول إغواءها والتحرش بها ولكنها ترفض وتجرى، ورغم كل ما تردد إلا أننى تذكرت وقتها أننى عندما كنت طفلة صغيرة أمسك بمجلة ما وأقرأ تصريحا لفنانة أو فنان ينفى فيه ما يتعرض له من شائعات وأقول لنفسى هل يأتى يوما وأفعل ذلك. - لكن تلك الشائعة صحبتها شائعة أخرى حول تراجع المخرج محمد عزيزية عن ترشيحه لك لتجسيد دور السيدة مريم العذراء فى فيلمه "المسيح"؟ هذا الكلام غير صحيح تماما، فلم يسحب عزيزية ترشيحه لى، فلقد طلبنى لتجسيده ويرى فى ملامح قريبة الشبه منها، وأنا الأقرب لتجسيدها، لكن الفيلم كله متوقف حاليا لأسباب لا أعلمها. - البعض يرى أن باستطاعتك تقديم أدوار كوميدية لكنك لم تفعلى حتى الآن، رغم تزايد أعداد مسلسلات الست كوم التى تعد بوابة مفتوحة للنجوم لاختراق الكوميديا وتجديد دمائهم؟ أحب تقديم كل الأدوار، ومنها الكوميدى، وهناك بالفعل ست كوم عرض على، لكننى اتخذت قرارا بتأجيل التفكير فى اللون الكوميدى فى الوقت الحالى، وربما أقدمها فى المستقبل، وأفكر حاليا فى أدوار الأكشن والمغامرة.
