استولى مستوطنون إسرائيليون، فجر اليوم الاثنين، على أراض فلسطينية قرب مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية، وشرعوا بأعمال تجريف وسط حماية عسكرية إسرائيلية. وفى اتصال هاتفى مع وكالة الأناضول، قال غسان دغلس، مسئول ملف الاستيطان فى شمال الضفة الغربية، إن "نحو 50 مستوطنا استولوا على أراض زراعية تقدر مساحتها بعشرات الدونمات بالقرب من بلدتى (عقربا) و(عورتا) القريبتين من مستوطنة (ايتمار) جنوب نابلس". وبحسب دغلس، فإن "أعمال التجريف بدأت منذ ساعات الصباح، فى وقت منع فيه الجيش أهالى البلدة من الوصول إلى أراضيهم"، مشيراً إلى أن "الأرض مزروعة بالزيتون واللوزيات، ويملك أصحابها أوراقا رسمية تثبت ملكيتها". ويسكن بمحيط نابلس نحو 20 ألف مستوطن فى 39 مستوطنة وبؤرة استيطانية يشنون اعتداءات يومية بحق المواطنين الفلسطينيين بحماية من الجيش الإسرائيلى. وحذر المسئول الفلسطينى من تصاعد أعمال ما أسماها "العربدة" من قبل المستوطنين بالضفة الغربية بعد مقتل جنديين إسرائيليين فى قلقيلية السبت والخليل الأحد. ويأتى ذلك بعد ساعات قليلة من إعلان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، عن مواصلة تعزيز الاستيطان فى مدن الضفة الغربية. وخلال الأشهر الأخيرة ازدادت شكاوى الفلسطينيين من "اعتداءات" المستوطنين فى الضفة الغربية، ويجملونها فى اقتحام القرى الفلسطينية، وتخريب الممتلكات، ورشق مركباتهم بالحجارة، وإطلاق الأعيرة النارية أحياناً.