أقدم مستوطنون مستوطنون إسرائيليون صباح اليوم الخميس، على قطع 1150 شجرة زيتون معمرة من أراضى بلدة "عورتا" جنوب شرق نابلس بالضفة الغربية. وقال مسئول ملف الاستيطان بحكومة رام الله فى شمال الضفة الغربية، غسان دجلس، فى اتصال هاتفى مع الأناضول: "بعد أن سمحت قوات الاحتلال الإسرائيلى لأهالى البلدة صباح اليوم بالدخول إلى أراضيهم الواقعة داخل مستوطنة "ايتمار" الإسرائيلية المقامة على أراضى البلدة، تفاجأوا بقطع المئات من أشجارهم". وفى الوقت الذى لم يحدد فيه دغلس الفترة التى أقدم فيها المستوطنون على قطع أشجار الزيتون فى البلدة، أشار إلى أن "الأشجار التى قطعت كانت مزروعة على مساحة 600 دونم زراعى وتعود ملكيتها لنحو 25 عائلة فلسطينية من البلدة". دغلس الذى وصف العملية ب"المجزرة الحقيقية بحق الزيتون الفلسطينى" عبر عن مخاوفه من توسع استيطانى جديدة فى المستوطنة على حساب الأراضى الفلسطينية، مطالباً فى الوقت ذاته مؤسسات حقوق الإنسان بالعمل على الوصول إلى المكان وتقصى الحقائق ومعاقبة المستوطنين. وخلال الأشهر الأخيرة ازدادت شكاوى الفلسطينيين من "اعتداءات" المستوطنين فى الضفة الغربية، ويجملونها فى اقتحام القرى الفلسطينية، وتخريب الممتلكات، ورشق مركباتهم بالحجارة، وإطلاق الأعيرة النارية أحياناً. وتقع هذه الأحداث فى البلدات والقرى المتاخمة للمستوطنات. ولم يتسن الحصول على تعليق من قبل المستوطنين المتهمين ولا السلطات الإسرائيلية.