أكد مارتن دى المتحدث باسم الحكومة البريطانية أن بلاده تقوم حاليا بالتنسيق مع المجتمع الدولى والاتحاد الأوروبى من أجل اتخاذ إجراءات بشأن محاكمة موظف تابع للسفارة البريطانية فى طهران متهم بالتورط فى الاحتجاجات التى أعقبت الانتخابات الرئاسية الإيرانية. وقال دى فى تصريح خاص لقناة (العربية) الإخبارية اليوم، الأحد، من دبى إن قرار السلطات الإيرانية محاكمة "حسين رسام" الموظف بالسفارة البريطانية فى طهران أمر غير مقبول، مضيفا أن رسام كان يقوم بعمله المشروع العادى فى السفارة ولم يشارك فى الاحتجاجات التى شهدتها طهران. وأكد المتحدث باسم الحكومة البريطانية أن بلاده لن تقبل بالاتهامات الإيرانية التى وجهتها لموظفين بالسفارة البريطانية فى طهران. وكان "رسام" الذى يعمل محللا سياسيا لدى السفارة البريطانية فى طهران قد تم إلقاء القبض عليه فى السابع والعشرين من يونيو الماضى برفقة ثمانية أشخاص من العاملين الإيرانيين بالسفارة البريطانية، غير أنه أطلق سراحهم مؤخرا. يذكر أن الموظفين المحليين التسعة العاملين بالسفارة البريطانية فى طهران اعتقلوا فى أعقاب المظاهرات العارمة التى اجتاحت العاصمة الإيرانية، احتجاجا على الانتخابات الرئاسية "المثيرة للجدل" التى جرت فى الثانى عشر من يونيو الماضى، وفاز بموجبها الرئيس الحالى محمود أحمدى نجاد بفترة رئاسية ثانية.