قرر قاضى المعارضات بمحكمة جنح النزهة، المستشار أحمد راشون، إحالة "طالبين بالأزهر" يحملان الجنسية الشيشانية إلى غرفة المشورة بجنح مستأنف النزهة لنظر أوراق قضيتهما لاتهامهما بحيازة ملابس عسكرية خاصة بالقوات المصرية المسلحة. كان محمود حسنى، محامى المتهمين قد طالب بجلسة التجديد الأخيرة بالإفراج عن موكليه بأى مقابل مادى تراه عدالة المحكمة لانتفاء ارتكابهما الجريمة وعدم توافر النية المبيتة أو التخطيط لذلك. تم ضبط المتهمين بمطار القاهرة لحيازتهما زى القوات المسلحة وجهاز لاب توب عليه صور بعض الأسلحة ومبلغ مالى 1100 جنيه استرلينى، وذلك فور وصولهما على رحلة مصر للطيران من تركيا. وكشفت التحقيقات التى أجراها أحمد البرديسى، مدير نيابة النزهة، أن المتهمين تيار دزانجسى، وفيكهاب دوباف، تعرفا على شخص يدعى أبومسلم نصارى من أصل شيشانى عبر برنامج سكاى بى للتواصل الاجتماعى، والذى دعاهما للسفر إلى دولة سوريا مرورا بتركيا للمشاركة فى الجهاد ضمن قوات الجيش السورى الحر ضد نظام بشار الأسد. وخلال شهر إبريل الماضى غادرا إلى دولة تركيا ومنها إلى سوريا تلبية لدعوة أبو مسلم، حيث تلقيا تدريبات عسكرية بمعسكرات الجيش السورى الحر للجهاد ضد من وصفوهم بالكفار (جيش بشار الأسد) إلى أن تم تكليفهما مع آخرين لحراسة أسرى من الجيش السورى، وبتاريخ 24 يونيو الماضى وصلا إلى البلاد دون إبداء مبررات منطقية سوى رغبتهما فى استئناف دراستهما، إلا أنهما غادرا مرة أخرى إلى دولة تركيا بتاريخ 8 أغسطس التى رفضت دخولهما وإعادتهما للبلاد مرحلين. وبمواجهتهما بالمضبوطات اقرأ بأنهما تحصلا على الملابس العسكرية من منطقة العتبة بالقاهرة فى حين حصلا على باقى الملابس العسكرية من دولة سوريا أثناء تلقيهما التدريبات العسكرية بها. وأشار كل منهما خلال التحقيقات إلى أن الصور التى تم التقاطها لهما والثابتة على جهاز اللاب توب المشار إليه كانت أثناء مشاركتهما فى العمليات الجهادية بسوريا. وأضافا أيضاً فى اعترافاتهما أن المبالغ المالية المضبوطة بحوزتهما حصلا عليها على سبيل الأمانة من شخص داغستانى مقيم بالشيشان لدعم المجاهدين فى سوريا، البداية كانت أثناء إنهاء إجراءات الركاب على متن طائرة الخطوط المصرية القادمة من تركيا، إلا أن قوات الأمن اشتبهت فى راكبين قادمين على الرحلة وبتفتيش حقائبهم عثر بداخلها على عدد 2 زى عسكرى خاص بالقوات المسلحة المصرى وجهاز "لاب توب" عليه صور لبنادق تستعمل فى القنص عن بعد وقال الراكبان، إنهم يدرسان فى جامعة الأزهر وأنهما قادمان للدراسة، ولكن لم يوجد معهما أى أوراق تثبت صحة أقوالهما، فتحرر محضر بالواقعة وتمت إحالتهما إلى النيابة التى تولت التحقيق وأصدرت قرارا بحبسهم مع مراعاة التجديد فى الموعد.