سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القوى السياسية تعتبر تغير الموقف الأمريكى تجاه مصر بشأن المساعدات أمراً متوقعاً.. وتؤكد: رضخوا لاحترام الإرادة المصرية بعد فشلهم فى استعادة نظام الجماعة.. ونرفض تلقى مساعدات مرهونة بتهديدات مستمرة
اعتبرت القوى السياسية تصريحات آن باترسون المرشحة لتولى منصب مساعد وزير الخارجية لشئون الشرق الأدنى لمجلس الشيوخ بشأن بدء مراجعة شاملة للموقف الأمريكى من المساعدات تجاه مصر، وأن عودة تلك المساعدات تمثل مصلحة وطنية أمريكية، أمراً طبيعياً ومتوقعاً، حيث إن المواقف الأمريكية تتغير حسب مصلحتها. من جانبه، قال الدكتور وحيد عبد المجيد القيادى بجبهة الإنقاذ إنه هناك "مصالح متعددة" داخل القرار "الأمريكي" تجاه الوضع بمصر، مشيراً إلى أن تقييم الإدارة الأمريكية للشأن المصرى مازال مستمر، كما أن هناك العديد من الأشياء التى يقيسوا عليها مثل "درجة العنف" فى مظاهرات الإخوان، كذلك القبول أو الرفض الشعبى" للإخوان" هذا من جانب، ومن جانب أخر إنجاز الحكومة للمرحلة الانتقالية. وأضاف عبد المجيد ل"اليوم السابع"، أن عملية التقييم ستستمر لأسابيع قليلة، مؤكداً على أن الاتجاه الغالب هناك أنه لا يجب أن يحدث تراجع فى التعامل مع مصر، للحفاظ على المصالح الأمريكية وضمان علاقات مستقرة بين مصر وإسرائيل، ولذلك فهناك توجه معتدل فيما يتعلق بموضوع المساعدات لمصر بصفة خاصة. وبدوره أكد عبد الغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى إن المساعدات الأمريكية هى "ثمن اتفاقية كامب ديفيد"، ولا تستطيع الولاياتالمتحدة التنصل من هذه المساعدات، مؤكدا أن أى محاولة لقطع هذه المساعدات ستصبح "أمريكا الخاسرة"، ولن تكون مصر ملتزمة بهذه المعاهدة وسيؤثر على تواجد أمريكا فى المنطقة. وأشار شكر إلى أن تغير الموقف الرسمى الأمريكى حسب خطاب "أن باترسون"، فى لجنة استماع "لمجلس الشيوخ" صباح يوم الخميس، والتى أكدت فى خطابها على ان استمرار المساعدات الأمريكية لمصر مصلحة وطنية أمريكية، لأكبر دليل على أن ما كان يقوله ماكين وغيره، ما هو إلا تهديدات ومحاولة للضغط على مصر. وأوضح أن "الموقف العدائى" للولايات المتحدة تجاه مصر كان له أسبابه، خاصة أنهم لم يتوقعوا أن نظام مرسى يسقط بهذه السرعة وبطريقة "درامية" كالتى حدثت، مشيرا إلى أن الموقف الأمريكى بدأ يتغير عندما تكشفت الحقائق، ووجدوا تأييد شعبى كبير" لثورة 30 يونيو"، مما جعل الموقف الأمريكى أكثر "عقلانية". وأعتبر أحمد بهاء الدين شعبان منسق الجمعية الوطنية للتغيير أن هذا الأمر مفهوم ومتوقع لأن أمريكا اكتشفت أن راهنها على جماعة الأخوان لن يحقق لها مزايا أو فوائد تذكر، كما أن الجماعة عجزت عن تغيير الواقع وتحقيق تهديداتها التى نشرتها فى العالم كله إضافة إلى نجاح أجهزة الأمن فى مواجهة العمليات الإرهابية. وأشار شعبان أن كل ذلك وضع مصر فى موقف صعب واختيار أما أن تخسر مصر إلى الأبد أن أو أن تتراجع عن موقفها، خاصة وأن النظام الأمريكى عملى ليس له علاقة بالمبادئ. وعن تأكيد باترسون بأن استمرار المساعدات مصلحة وطنية أمريكية، أوضح شعبان أن هذا الأمر صحيح حيث أنها تستفيد أضعاف مضعفة من المساعدات، فهى تتمتع بمزايا ضخمة تتجاوز حجم المساعدات، وهم الذين سيخسروا ليس نحن حال إقرارها التنازل عن مصر. وقالت مى وهبة مسئول المكتب الإعلامى لحركة تمرد أنه أمرا كان متوقعا بعد أن أدركت أننا فى مركز قوة وليس ضعف، وكل محاولاتها لاستعادة نظام الإخوان فشلت وأيضا إشعال الفتنة فى مصر وإحداث انقسام فى الجيش المصرى فشلت أيضا. وأضافت أن كل محاولات أمريكا لتركيع مصر، فشلت، ورضخت هى فى النهاية، وما عليها الآن إلا احترام إرادة الشعب المصرى، وليس أمامها سوى تغير مسارها، مؤكدا أنه بالطبع مصلحة أمريكا ليس فى معاداة مصر والأهم لها استعادة علاقاتها معها. وأشارت وهبة أن الحركة موقفها من ذلك أنها لا تريد المساعدات الأمريكية على الإطلاق إذا كانت ستكون ورقة ضغط على مصر وأداة للتهديد يوما يتم سحبها ويوما يتم عودتها. موضوعات متعلقة: الغرب يبدأ تنفيذ مخطط "تركيع مصر" اقتصاديًا والضغط بسلاح المساعدات لهز الثقة فى الاستثمار والسياحة.. ودول عربية تغير موقفها من مساندة "القاهرة".. والكويت تحول وديعة ب2 مليار دولار خلال أيام