تُعد جمعة "الشباب عماد الثورة" التى دعت لها جماعة الإخوان المسلمين بالإسكندرية، الأقل خسائر عن الجمعة السابقة؛ وذلك على خلفية الاشتباكات العنيفة التى شهدتها المحافظة اليوم "الجمعة" بعدة مناطق متفرقة، منها: الشاطبى، كامب شيزار، سيدى جابر، سيدى بشر، شارع 30 وسيوف. ومع بدء حظر التجول بالمحافظة، اختفى أعضاء جماعة الإخوان المسلمين بالإسكندرية، من المشاركين فى فعاليات جمعة "الشباب عماد الثورة". وأكد مصدر طبى، عدم وقوع قتلى أمس بالاشتباكات التى نشبت بين الأهالي، وجماعة الإخوان المسلمين، وأن إجمالى عدد المصابين بلغ 12 مصاباً، جميعهم يلتقى العلاج. وأضاف المصدر، أنه تم نقل المصابين إلى المستشفيات الأقرب إلى مكان الحدث، مستشفى الأميرى الجامعى، بها 2 من المصابين، وباقى المصابين ما بين مستشفى شرق المدينة ومبرة العصافرة. وأشار إلى أن المصابين تتراوح إصابتهم بين كدمات وجروح قطعية نتيجة التراشق بالحجارة، بالإضافة إلى 4 آخرين مصابين بطلق نارى. ومن جهته أكد اللواء ناصر العبد -مدير مباحث الإسكندرية- أن قوات الأمن استطاعت إخراج أربعة من عناصر تنظيم الإخوان المسلمين المتواجدين داخل مسجد بسيدى بشر، وجارى فحصهم، بعد احتجازهم من قبل الأهالى. وأضاف العبد فى تصريح له، أن أهالى منطقة سيدى بشر كانوا قد احتجزوا أربعة من عناصر تنظيم الإخوان المسلمين، قاموا باحتلال مسجد بسيدى بشر، إلا أن قوات الأمن استطاعت إخراجهم، دون تعرضهم لأى ضرر من الأهالى المتواجدين خارج المسجد. وأشار العبد إلى أن إجمالى الأعداد المقبوض عليها حتى الآن 32 شخصاً من مثيرى الشغب، بأحداث اشتباكات التى شهدتها الإسكندرية اليوم. وكان قد قام عدد من عناصر الإخوان بالإسكندرية، باحتلال مسجد بسيدى بشر، على خلفية الاشتباكات التى نشبت على هامش جمعة "الشباب عماد الثورة"، وشهدت منطقة سيدى بشر حالة من التواجد الأمنى المكثف من قوات الأمن والجيش؛ وذلك لإجراء عملية تمشيط بالمنطقة بعد الاشتباكات التى نشبت بين الأهالى وتنظيم الإخوان. وتسببت الاشتباكات التى نشبت بين الأهالى وعناصر الجماعة بمنطقة سيدى بشر قبلى، فى تكسير زجاج شرفات بعض المنازل. وقامت مديرية أمن الإسكندرية، بقيادة اللواء أمين عز الدين، وبالتنسيق مع قوات الجيش بالإسكندرية، بتمشيط طريق الكورنيش والطرق الرئيسية بالمحافظة لمنع تواجد عناصر الإخوان، والحد حدوث اشتباكات بينهم وبين الأهالى. وكما قامت إدارة مرور الإسكندرية بوضع حواجز بطريق الكورنيش وإغلاقه لفترة من أمام مستشفى الشاذلى، كإجراء أمنى تحسباً لوقوع اشتباكات ما بين عناصر جماعة الإخوان المسلمين والأهالى. كما غابت عناصر الإخوان عن صلاة الجمعة بمسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية؛ حيث كان من المقرر انطلاق مسيرتهم تحت مسمى "الشباب عماد الثورة". وقد أرجع البعض هذا الغياب إلى الضربات المتكررة التى تلقتها الجماعة والمتمثلة فى القبض على قيادات الصف الأول والثانى بها، مما أدى إلى هذا الارتباك.
