رفض د.مفيد شهاب، وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابة، تكوين أو المشاركة فى أى عمل حزبى فى الجامعات المصرية، لأنه سوف يؤدى بالمساس بروح الجامعة الواحدة، كما رفض السماح بوجود أية مظاهرات من أجل قضايا حزبية داخل حدود الجامعة، وطالب بمباشرة النشاط السياسى عن طريق مناقشة الأحداث الواقعة والتعبير عن الراى فى لوحة حائط أو مسرحية. وأضاف خلال لقائه بطلاب الجامعات المصرية بالمعسكر التثقيفى بالمدينة الجامعية بسموحة محافظة الإسكندرية، والذى نظمه معهد إعداد القادة بحلوان التابع لوزارة التعليم العالى، أن الزيادة السكانية وسلوكيات الشعب تهدد التقدم المصرى، لأننا نعتمد على الموارد الطبيعية وهى غير كافية ولكن الحكومة بدأت تتعامل معها كواقع عن طريق استصلاح الأراضى وزيادة العمل لتقليل تأثيرها السلبى. وأعلن شهاب أن مصر دينها الإسلام ولكن لانطبق أحكام الإسلام فى قطع يد السارق ورجم الزانى لأنها دولة مدنية وليست علمانية ويعيش فيها الأقباط والدستور فيها يقوم على حق المواطنة ولا فرق بين مسلم وقبطى فى مصر طالباً ألا يستخدم الدين فى المزايدات " فالدين لله والوطن للجميع " وأكد شهاب أن مصر لا تخجل من سحبها لقروض من دول أخرى، مشيراً إلى أن كل دول العالم تقوم بذلك وحتى الولاياتالمتحدةالأمريكية ذاتها ولكن مصر تأخذها بشروط وتبدأ من الدول العربية الإسلامية أولاً ثم من العالمية حتى تستطيع أن تستمر فى دعم رغيف العيش وتوفير تعليم مجانى وتطبيق مشروع تأمين صحى مجانى للجميع لصعوبة تحويل المجتمع المصرى الاشتراكى إلى اقتصادى حر رأسمالى فى هذه الآونة. أضاف شهاب أن أمن السودان واستقراره جزء من أمن مصر القومى، وأن التكامل بين مصر والسودان يحتل مكانة متقدمة على أولويات السياسة المصرية، مشيراً إلى أن الأعوام الماضية شهد تحركاً جاداً لتعزيز علاقات التعاون مع السودان، وخاصة فى مجال البنية الأساسية وإنشاء الطرق والزراعة والصحة والتعليم والتنمية البشرية، وحظيت جهود دعم وترسيخ السلام فى جنوب السودان باهتمام مصرى خاص تمثل فى استمرار التشاور السياسى بين الجانبيين على المستويين الرئاسى والوزارى لضمان تحقيق الاستقرار فى الجنوب والحفاظ على وحدة السودان وعدم العودة مرة أخرى إلى مربع الانقسامات والحروب وتتبنى مصر رؤية واضحة المعالم تجاه الوضع فى دارفور تدور حول إيجاد حل سلمى للأزمة فى إطار الحفاظ على وحدة السودان والحيلولة دون توقيع أى عقوبات عليه ومساندة جهود الاتحاد الأفريقى بالاشتراك مع الأممالمتحدة وإنهاء معاناة السكان فى دارفور وقد أسهمت مصر بفريق من المراقبين والعسكريين ورجال الشرطة، وكان إنهاء أزمة دارفور على قمة أجندة الرئيس مبارك خلال جولاته الخارجية التى شملت دولا أفريقية وأوروبية. ورحب شهاب بان تكون هناك هجرة للخارج ليستفيد العالم من إمكانياتنا وصرح برفضه لمساعدة العمالة المصرية فى الخارج إذا وصلت بطريق غير مشروعة وحتى من يتعامل هناك بنظام الكفيل طالما لم يسجل نفسه فى القنصلية المصرية الموجودة بالبلد المهاجر لها، معلنا أن مصر تعد حالياً مشروع قانونى لمعاقبة كل ما يتعلق بالهجرة غير شرعية سواء من شركات أو أفراد أو حتى الذين يدفعون الآلف الجنيهات للسفر بطريق غير مشروع يعرضهم للمخاطر وأحياناً للموت عن طريق الغرق أو إطلاق الأعيرة النارية. وأعلن شهاب أنه لا كوتة للأقباط ولا للشباب وليس هناك كوتة للمرأة واحدة للسيدات، والتى ترجع أسبابها إلى مادة 40 من الدستور والتى تنص على أنه لا فرق بين المرأة والرجل فى المجتمع المصرى، وهذا ليس بواقع فعدد السيدات اللاتى يقمن بترشيح أنفسهن قليل مخافة من المجتمع المصرى الذى وصفه بأنه مجتمع ذكورى يرفض المساواة بالمرأة، وذلك بعد أن اقتصر عدد السيدات المنتخبات فى مجلس الشعب على 3 سيدات فقط بعد أن استقالت رابعتهن فى العام الأول من مجموع 440 مقعدا وفى مجلس الشورى 21 سيدة واحدة فقط منتخبة. وال20 معينات من قبل رئيس الجمهورية من مجموع 264 فكان لابد من وضع مقاعد إضافية تخصص للمرأة لمدة فصلين تشريعيين فقط. وأكد وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية، أن الحكومة لم تقصر فى التعامل مع ملف الشهيدة مروة الشربينى التى لاقت حتفها فى ألمانيا على يد أحد المتطرفين. وأضاف الوزير أن الجانب الألمانى أيضا لم يقصر فى معالجة القضية، مشيرا إلى حرص المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على تعزية الرئيس حسنى مبارك، وزيارة السفير الألمانى بالقاهرة برند أربل لمنزل الشهيدة بالإسكندرية. وقال شهاب "إن الحكومة المصرية ملتزمة برعاية أبنائها بالخارج"، مضيفا أنه يدرس ملف الشربينى، وأنه على دراية بأن العديد من المنظمات الألمانية تضامنت مع الشهيدة، وطالبت بتسميه أحد الشوارع فى ألمانيا على اسمها وتجسيدها فى تمثال، إلا أن الوزير أكد صعوبة قطع علاقات مصر مع دولة صديقة مثل ألمانيا بسبب هذا الحادث الفردى. من ناحية أخرى، أعلن شهاب أنه يجرى حاليا الإعداد لمشروع قانون جديد لمعاقبة المسئولين عن الهجرة غير الشرعية. حضر اللقاء د.هند حنفى رئيس جامعة الإسكندرية ود.أحمد زايد المشرف العام على معهد إعداد القادة بحلوان ود.إسماعيل سعد أستاذ بكلية الآداب ومجموعة من الأساتذة عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس.