فوجئ الدكتور محمود أباظة رئيس حزب الوفد أثناء اجتماعه بأعضاء الحزب ببورسعيد بتفاقم المشاكل والصراعات الداخلية بين الأعضاء وهيئة المكتب، مما أدى إلى تدهور لجان الحزب، وغلق أبواب اللجان، وتجميد أنشطتها عدا لجنة الوفد بحى المناخ التى تشهد صراعا بين محمد العربى المحامى رئيس اللجنة وبين محمد شردى نائب الوفد ببورسعيد. وكشف الدكتور حمدى عبد العزيز رئيس لجنة الشرق عن التدنى الذى يشهده الحزب فى بورسعيد، وتجميد العمل باللجان العامة والانقسامات بين لجنتى المناخ والشرق، متهما هيئة المكتب بالتقاعس، وفصل كل من يتفوه بكلمة الحق مهما كانت المصلحة العامة. وطالب عبد العزيز "أباظة" بالابتعاد عن أهل الثقة "الذين دمروا الحزب"، كما طالبه بعقد اجتماع عاجل فى القاهرة لكشف الحقائق بحرية؛ لإنقاذ الحزب ببورسعيد. وردًا على هذه الاتهامات التى وجهت إليه، قال أباظة: "نسيب البلد والأمل والحلم الذى نحلم به ونتفرغ لمشاكلنا الداخلية؟.. فكيف نحل مشاكل الوطن إذا كنا عاجزين تماما عن حل مشاكلنا الداخلية؟" وطالبهم بحل مشاكلهم بأنفسهم مؤكدا لهم أنه "إذا جاءت ملائكة من السماء لن تحل مشاكلهم". ونفى أباظة الفصل التعسفى قائلا إنه لا يحق الفصل إلا بعد الرجوع لهيئة المكتب التى تشترط موافقة ثلثى الأعضاء على الفصل، وأكد أن جميع المحافظات بما فيها بورسعيد لها اتجاهات وتيارات وانتماءات، مشيرا إلى أنه عمل 20 سنة مقررا بلجنة التنظيم، ويعلم الحزب من الداخل والخارج؛ لأنه لم يسقط بالبارشوت على الوفد، مؤكدا أن الصراع الداخلى يضعف الأطراف المتصارعة. كما فوجئ أباظة قبل إنهاء حديثه بهجوم من شباب الوفد الذى اتهم رئيس الحزب بتجاهل كلمتهم، مؤكدين له على الملأ: "بكره لهم وليس لرئيس الحزب" على حد قول الشباب الذى تصدى لهم محمد خضير سكرتير الحزب ببورسعيد، مؤكدا أنهم لا ينتمون للحزب.