لاقت أنباء مقتل زعيم طالبان فى باكستان، بيت الله محسود، صداً واسعاً فى الصحف العالمية الصادرة صباح اليوم السبت، وقالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز، إن الغارة الجوية الأمريكية التى تسببت فى قتل أحد أكثر المسلحين المطلوبين فى باكستان كانت بمثابة ضربة قاسية للمتشددين ونصراً مبيناً للولايات المتحدةالأمريكية التى تحاول جاهدة إحلال الاستقرار فى هذه الدولة المسلحة نووياً. تقول الصحيفة إن مقتل محسود، والذى أكده المسئولون الباكستانيون وقادة طالبان أمس الجمعة خلق نوع من الفراغ داخل هيكل القيادة فى الجماعة المسلحة وأعطى الجيش الباكستانى فرصة نادرة لإضعاف هذه المنظمة التى طالما كانت شوكة فى عنق كل من باكستان وأفغانستان. يقول وزير الداخلية الباكستانى السابق، أفتاب شيرباو إن "خسارة طالبان ضخمة، فمحسود كان مركز الثقل بالنسبة للجماعة، وفقدانه معناه وجود حالة من الارتباك والخلط والإحباط بين صفوف الجماعة. وهو ما يجعلها فرصة ذهبية يجب أن تستغلها باكستان". ويعتقد أن محسود، الذى يبلغ من العمر 35 عاما، قتل إثر تعرضه لغارة أمريكية شنتها طائرة بدون طيار يوم الأربعاء الماضى، وقتلت كذلك أحدى زوجتيه فى هذا الهجوم على جنوب وزيرستان، تلك المنطقة القبلية المضطربة التى استخدمتها طالبان كقاعدة لها على مدار أعوام. وتلفت الصحيفة إلى أن أحد كبار مساعدى محسود أكد أمس الجمعة وفاته، كما أكدها وزير الخارجية الباكستانى، شاه محمود قريشى "وفقاً لمصادرى، هذا الخبر صحيح لقد قتل محسود".