طالب ناشطون من مدينة حمص بإجلاء المدنيين من المدينة المحاصرة منذ 15 شهرًا من القوات النظامية، مشيرين إلى أن ظروف العيش باتت لا تحتمل. وقال ناشط يقدم نفسه باسم يزن لوكالة فرانس برس فى اتصال معه عبر "سكايب" "لا إمكانية لدخول أو خروج أى شىء من الأحياء المحاصرة"، داعيًا المنظمات الدولية إلى "إنقاذ الأطفال والنساء وكبار السن". وأشار إلى أن عددًا كبيرًا من المحاصرين فى الداخل مطلوبون من النظام، مطالبًا بضمانات لعدم اعتقال من يخرج من المدينة. ومنذ سقوط حى بابا عمرو الذى انطلقت منه "عسكرة" النزاع فى مارس 2012، قصفت القوات النظامية مناطق أخرى في المدينة وفرضت حصارًا على أحياء يتحصن فيها مقاتلون معارضون وآلاف المدنيين. وكانت الهيئة الشرعية التي أنشأها مقاتلو المعارضة فى المدينة، لتسيير أمور الناس وحل الخلافات بينهم أصدرت بيانًا قبل أيام، جاء فيه أن "ما خلفته الأيام الطويلة على حصار الأحياء الحمصية ترك آثارًا واضحة على أغلب المحاصرين أهمها: ظهور أعراض نقص التغذية لدى النسبة الأكبر من المحاصرين من تعب شديد وصفرة في الوجه وعدم التئام الجروح، إضافة إلى الإصابة بأمراض فقر الدم". كما أشار البيان إلى عدم وجود مياه نظيفة، وإلى ظهور أمراض مثل اليرقان والإسهال المزمن والالتهابات المعوية والفطريات والهزال". وتحدث عن "انتشار القمامة داخل الأحياء المحاصرة" ما جعل المنطقة "بيئة ملائمة لتكاثر الحشرات والقوارض"، ودعا البيان "الهيئات والجمعيات والمنظمات الإنسانية والمهتمة بحقوق الإنسان" إلى التدخل السريع.