طالب 12 سجينا بسجن "القطا" الجنائى الجديد، اللواء حبيب العادلى وزير الداخلية بمنحهم فرصة استكمال دراستهم الجامعية داخل السجن عن طريق تخصيص غرف داخل العنابر للطلاب، والسماح لهم بإدخال الحواسب الآلية والقواميس الناطقة وال"سيديهات" إلى محبسهم، حتى يتمكنوا من الاستفادة من أنظمة التعليم المفتوح التى تتيحها وزارة التعليم العالى. وأكد المساجين أنهم مهددون بفقدان مستقبلهم الدراسى بسبب تعرضهم لما وصفوه بتعنت مأمور سجن "القطا" معهم، ومنعهم من استذكار دروسهم، ويضيف الطلاب: "أنه فى 30 إبريل الماضى داهمت قوة من قطاع مصلحة السجون العنابر قاصد وجردونا من ملابسنا بذريعة التفتيش ثم قاموا بمصادرة جميع كتبنا ومستلزماتنا الدراسية وقاموس ناطق بالإنجليزية، بحجة أنهم ينفذون أوامر العميد أسامة عبد التواب مفتش مباحث سجن القطا وهو ما أضاع علينا فرصة دخول اختبارات هذا العام". وأوضح الطلاب، المحبوسون على ذمة قضايا متعددة، أنهم تقدموا بشكوى جماعية إلى وزير الداخلية ضد مساعد الوزير لقطاع السجون، طالبوا فيها بالتحقيق مع مسئولى السجن الذين منعوهم من استذكار دروسهم، رغم أن التعليم حق مكفول قانونا لمن يرغب من السجناء فى إكمال تعليمه، غير أن وزير الداخلية لم يرد على شكواهم حتى الآن. وشن الطلاب المساجين، والذين يدرس بعضهم بمرحلة الدراسات العليا بالجامعات، هجوما حادا على منظمات حقوق الإنسان، وأكدوا أنهم أرسلوا شكاوى لمنظمات عديدة منها منظمة الإصلاح الجنائى ومركز هشام مبارك للقانون والمنظمة المصرية لحقوق الإنسان، ولكن لم ترد أى من تلك المنظمات على استغاثات الطلاب من داخل السجون.
