انتقدت الكاتبة الإسرائيلية عافراه يشوعا كل من الإدارة المصرية وحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، واتهمت الطرفين بالتقصير فى إطلاق سراح الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط المختطف من قبل حركة حماس منذ أكثر من 3 سنوات. تحت عنوان "على عشب حديقة السفير المصرى لم يتم ذكر أى كلمة عن مصير شاليط" قالت الكاتبة الإسرائيلية فى مقال لها بصحيفة معاريف، أن الحكومة الإسرائيلية الممثلة فى رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو والرئيس شيمون بيريز اهتمت بمشاركة الإدارة المصرية باحتفالات ثورة 23 يوليو، وتم هذا خلال مشاركة نتانياهو وبيريز فى احتفال بثورة يوليو فى منزل السفير ياسر رضا سفير مصر فى تل أبيب الذى كان جزءا من اهتمام إسرائيل الزائد "بدور مصر التاريخى فى المنطقة". وتحدثت الكاتبة عن الجهود التى تبذلها القاهرة من أجل إتمام صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، وهى الصفقة التى سيتم بمقتضاها تحرير حركة حماس للجندى جلعاد شاليط مقابل إفراج إسرائيل عن المئات من الأسرى الفلسطينيين المعتقلين فى سجونها، ولكنها انتقدت أيضا حكومة بنيامين نتانياهو ووصفتها بأنها عاجزة على إرجاع شاليط إلى دياره. وأيضاً لن تكتفى الكاتبة بانتقاد واتهام حكومة بلادها بالتقصير بل ايضاً انتقدت مصر "ضمنياً"، مشيرة إلى أنها اكتفت بإعلان فشل إتمام صفقة تحرير شاليط، وذلك بعد التصريحات التى حمل فيها وزير الخارجية أحمد أبو الغيط إسرائيل المسئولية الكاملة عن تعطيل وشل إتمام صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، مؤكدا أن مصر سهلت إتمام الصفقة وأن حماس وافقت على إتمامها أيضا، ولكن إسرائيل تعنت فى إتمامها. يذكر أن مصر ترعى منذ شهور طويلة جهود الوساطة بين حماس وإسرائيل لإتمام صفقة تبادل الأسرى التى ستساهم فى تحرير مئات الأسرى الفلسطينيين المعتقلين فى السجون الإسرائيلية مقابل الجندى جلعاد شاليط، ويتوقع أن يكون بينهم المناضل مروان البرغوثى وبعض وزراء حركة حماس وأعضاء المجلس التشريعى الفلسطينى، من ضمن الأسرى الفلسطينيين التى تعمل حركة حماس على إطلاق سراحهم مقابل شاليط.
