أكد وزير التربية والتعليم الدكتور يسرى الجمل أهمية مشروع دمج الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة الطفيفة مع الأسوياء فى المدارس العامة، خاصة فى مراحل التعليم الأساسى، مشيرا إلى أن هذا المشروع يزيد من نسب ذوى الاحتياجات الخاصة المستفيدين من الخدمات التعليمية لتصل إلى 10% خلال الخمس سنوات المقبلة. جاء ذلك فى كلمته اليوم الخميس، خلال افتتاح مشروع إعداد وتدريب المدرس المساند للمعاقين فى مرحلة التعليم الأساسى بمكتبة الإسكندرية والذى تنظمه جمعية قرية الأمل بالتعاون مع جمعية كاريتاس ومؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية. وقال الجمل - فى كلمة ألقاها نيابة عنه مدير المركز القومى للامتحانات والتقويم التربوى نجيب خزام - إن قرار الوزارة بشأن الدمج سيبدأ العمل به اعتبارا من العام الدراسى المقبل، لافتا إلى أن هذا القرار سيطبق بالفصول النظامية بمدارس التعليم العام فى جميع مراحل التعليم قبل الجامعى ومرحلة رياض الأطفال على أن يبدأ بالحلقة الابتدائية. وأشار إلى أنه يجوز للمدارس الحكومية أو الخاصة تطبيق هذا النظام بعد الإعلان عن الاشتراك فى برامج الدمج، موضحا أن خطة الدولة تهدف إلى دعم معايير التعليم لأولئك الأطفال وزيادة نسبة الحاصلين منهم على الخدمات التعليمية ورفع قدراتهم التحصيلية من خلال الدمج مع الأطفال الأسوياء. أوضح الجمل أن هذا المشروع يتضمن زيادة الاهتمام بفصول الدمج ووحدات التعليم العام، فضلا عن توفير الأدوات المساعدة واستخدام غرف المصادر لاستكمال عملية الشرح للأطفال من ذوى الاحتياجات الخاصة، لافتا إلى نجاح تلك التجربة فى عدد من المحافظات ومنها القاهرةوالإسكندرية والمنوفية والشرقية ومطروح وجنوب سيناء. وأكد أن المشروع سيحقق تقديم الخدمات المهنية المستدامة للمعلم والمعلم المساعد، بالإضافة إلى مواءمة المناهج الدراسية مع احتياجات وقدرات الطلاب، وتعديل المبانى الدراسية لاستيعاب ذوى الاحتياجات الخاصة.
