بدأ المبعوث الجديد للرئيس الأمريكى إلى دولتى السودان وجنوب السودان السفير "دونالد بوث" اليوم، السبت، أول زيارة له إلى الخرطوم. وقال "بوث"، فى تصريح صحفى أدلى به بعد لقائه مسئول ملف منطقة آبيى فى السودان "أبدأ اليوم أولى مهامى كمبعوث للرئيس باراك أوباما إلى السودان والجنوب بالتعرف على وجهة نظر مجتمع المسيرية، باعتبار أن آبيى تقع فى منطقة وسطى بين السودان والجنوب، وهى واحدة من القضايا العالقة بين الدولتين". ولا تزال عدة نقاط خلافية عالقة بين دولتى السودان من بينها الخلاف على منطقة آبيى الغنية بالنفط بسبب الحدود غير المرسمة بينهما. وكان من المفترض إجراء استفتاء فى آبيى يقرر من خلالها مواطنو هذه المنطقة تبعيتهم إلى أى من الدولتين، متزامنا مع استفتاء دولة جنوب السودان الذى أجرى فى يناير2011، لكن استفتاء آبيى تأجل بسبب خلافات الدولتين حول من يحق له التصويت فى الاستفتاء. ويعتبر جنوب السودان أن سكان المنطقة من قبائل دينكا نوك (أكبر قبائل جنوب السودان) هم من يحق لهم المشاركة فى الاستفتاء، إضافة إلى سودانيين آخرين مقيمين فى المنطقة، بينما تصر الخرطوم على مشاركة قبيلة المسيرية فيه أيضا، وهى قبيلة رعوية عربية تقضى جزءا من العام فى آبيى الأمر الذى يرفضه الجنوب.