أنهى مؤشر البورصة الرئيسى (إيجى إكس 30) تعاملات اليوم، الثلاثاء، على ارتفاع طفيف بلغت نسبته 0.05% بما يعادل 3ر3 نقطة مسجلا 67ر6434 نقطة، وكان المؤشر قد سجل ربحا زاد على 100 نقطة خلال التعاملات، قبل أن يقلص من مكاسبه فى آخر التعاملات. كانت أنباء عن رفض هيئة الرقابة المالية للتظلم الذى تقدمت به شركة فرانس تليكوم ضد رفض الهيئة عرض الشركة الفرنسية لشراء الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول موبينيل، قلصت من الأرباح التى حققها المؤشر فى بداية التعاملات، وهو الأمر الذى انعكس سلبا على الحالة النفسية للمستثمرين، بالإضافة إلى التراجعات التى سجلتها أسواق المال العالمية خلال تعاملاتها اليوم. وقال وسطاء "إن كل من "إيجى إكس 70" و"إيجى إكس 100 " لم يصمدا أمام عمليات البيع التى شهدتها السوق فى الأوقات الأخيرة من جلسة التداول، لينهى مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة إيجى إكس 70 التعاملات على 53ر712 نقطة، على تراجع بلغ نحو 4 نقاط، فيما تراجع مؤشر إيجى إكس 100 الأوسع نطاقا بنحو 6 نقاط ليغلق على 65ر1134 نقطة. وأضافوا أن أحجام التداول سجلت نشاطا نسبيا خلال تعاملات اليوم تجاوزت 7ر1 مليار جنيه، جاء أغلبها فى النصف الأول من جلسة التداول (وقت صعود السوق)، الذى ساعدت فيه ارتفاعات بعض الأسهم الكبرى والقيادية مثل "أوراسكوم تليكوم" و"الإنشاء" و"هيرميس" فى دعم السوق فى النصف الأول من التعاملات، لتسجل هذه الأسهم أعلى مستويات لها منذ شهور قبل أن تتراجع فى نهاية التعاملات. وأشاروا إلى أن السوق شهد عمليات شراء قوية منذ بدء جلسة التداول، دفع العديد من الأسعار والمؤشرات العامة لتحقيق أرقام قياسية جديدة، لكن مع بدء انتشار أنباء رفض هيئة الرقابة المالية لتظلم شركة فرانس تليكوم بدأت الأسعار تتخذ الاتجاه الآخر، نحو تقليص المكاسب أو حتى تغير لون مؤشرات الأسهم نحو اللون الأحمر وهو لون الهبوط. وأكد الوسطاء أن هذا الرفض متوقع من قبل هيئة الرقابة المالية، نظرا لعدم منطقية عرض الشركة الفرنسية التى عرضت شراء 100% من أسهم شركة "موبينيل" بسعر 230 جنيها، بما يقل بنحو 43 جنيها عن السعر الذى حددته محكمة التحكيم الدولية للصفقة. واعتبر الوسطاء أن تراجع السوق تزامنا مع رفض عرض فرانس تليكوم لشراء موبينيل ما هو إلا حالة نفسية "مؤقتة" جاءت فى وقت كان السوق يحتاج فيه إلى بعض الهدوء لجنى الأرباح، كى يتمكن من معاودة رحلته الصعودية مرة أخرى مستهدفا مستوى 6800 نقطة على المدى القصير. ورأوا أن أى تراجع فى الأسعار يعد فرصة جيدة للشراء وإعادة تكوين المراكز من جديد خاصة فى ظل التوقعات بقدرة السوق المصرية على تحقيق طفرات سعرية فى الربع الرابع من العام الحالى. ولفتوا إلى أن حالة الارتباك التى شهدتها السوق اليوم لم تمنع العديد من الأسهم من تحقيق ارتفاعات قياسية والمحافظة عليها، خاصة على صعيد أسهم المضاربات منها الإسكان للنقابات المهنية وأسمنت حلوان، حيث سجلا ارتفاعات بالنسبة القصوى المسموح بها البالغة 20%، فيما ارتفعت أسعار بسكو مصر والملاحة الوطنية والقاهرة للاستثمار ووادى كوم أمبو لاستصلاح الأراضى بنسب زادت على 10%.
