تشارك الأحزاب السياسية التركية المحسوبة على تيار المعارضة حاليا فى مفاوضات ومباحثات استعدادا للانتخابات المحلية القادمة المقرر إجراؤها فى مارس 2014 بحثا عن سبل لتشكيل تحالفات سياسية، حيث أصبحت اسطنبولوأنقرة تمثلان المحور الاستراتيجى فى نظر حزب الشعب الجمهورى المعارض ولذلك يعمل الحزب على سحبهما من سيطرة حزب العدالة والتنمية الحاكم. وينتوى حزب الشعب الجمهورى تشكيل تحالف واسع النطاق ليضم حزب الحركة القومية وحزب العمل الشيوعى وحزب التضامن والديمقراطية اليسارى. وكان حزب العدالة والتنمية قد حصل على نسبة 8ر49% فى الانتخابات البرلمانية فى عام 2011، فيما تشير استطلاعات الرأى التى أعدتها مراكز بحثية مختلفة إلى أن أصوات الحزب الحاكم تتأرجح بين 45 إلى 52%، بينما حصل حزب الشعب الجمهورى على 98ر25% فى الانتخابات الأخيرة وحزب الحركة القومية على 02ر13% وبذلك يصل مجموع الحزبين إلى 39%. وتهدف الأحزاب السياسية المعارضة من التوجه لتشكيل تحالف قبل التوجه للانتخابات المحلية لإسقاط حزب العدالة والتنمية بالطرق الديمقراطية، وإلا فلن يمكن التغلب عليه بأى طريقة، وتتضمن خطة التحالف المعدة تنازل حزب الحركة القومية عن مدينتى أنقرةواسطنبول دون ترشيح أحد من حزبهم والتصويت لصالح مرشح حزب الشعب الجمهورى مقابل دعم مرشح حزب الحركة القومية فى أى مدينة يرغبها دون ترشيح أى اسم من حزبه بتلك المدينة بهدف التقدم على مرشح حزب العدالة والتنمية، وهذه الخطة سارية المفعول فى كافة المحافظات والبلدات والقرى التركية.
