يبدأ بعد غد، الخميس، أيفانجيلوس فينزيلوس نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية اليونان، زيارة لمصر يلتقى خلالها نظيره المصرى نبيل فهمى، وأكد كريس لازاريس سفير اليونان لدى القاهرة على أهمية الزيارة كونها الأولى لمسئول يونانى بعد ثورة 30 يونيو، وقال أن أهميتها أيضاً تأتى لأنه فى اليوم الثانى بعد زيارته للقاهرة سيشارك وزير الخارجية فى اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبى بليتوانيا، وسينقل للوزراء الأوربيين الصورة بشكل أوضح عن الوضع فى مصر. ووصف لازاريس فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" العلاقات بين القاهرة وأثينا بأنها "فى حالة جيدة جداً، ومن المنتظر أن تشهد تحسناً للأفضل مستقبلاً"، لافتاً إلى أن العلاقات بين الشعبين لا تعتمد على تغيير الأنظمة الحاكمة، لأن هناك علاقات ثنائية ثابتة ومصالح مشتركة، وأكد على أن العلاقات المصرية اليونانية ممتدة لأكثر من 4 آلاف عام، وهى علاقات متينة ولدى البلدين مصالح مشتركة، لذلك فإن الزيارة تمثل فرصة مناسبة لناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. وحول توقيت الزيارة، قال سفير اليونان لدى القاهرة أنها تأتى بعد تغيير الأوضاع فى مصر، مشيراً إلى أن اليونان تنظر لما حدث فى مصر على أنه شأن داخلى، مؤكداً على أن "مصر بلاد مهم جدا فى المنطقة، ولا يستطيع أحد أن يتهاون وهو يتعامل معها او لا يقدر ثقلها فى المنطقة، لأنها دولة رائدة فى العالم العربى والإسلامى وفوق ذلك فهى دولة صديقة". وحول رسالته التى يوجهها لكل الدول التى لم تؤيد التغيير الذى حدث فى مصر، قال لازاريس إن "ما حدث فى مضر شأن داخلى، ومصر دولة لها خلفية ثقافية وتاريخية، وقد رأى العالم ملايين المصريين خرجوا فى الشوارع، ومصر دولة يجب احترام سيادتها"، مؤكداً على أن اليونان مرت بتجربة صعبة فى السنوات السابقة ولن تكون من الدول التى تقف ضد مساعى الشعب المصرى. وكان أيفانجيلوس فينزيلوس وزير خارجية اليونان قد أكد على أن العلاقات التى تربط البلدين تاريخية وراسخة، وأن مصر دولة مهمة ولها دور محورى بين دول البحر المتوسط وفى المنطقة على وجه العموم، معربا عن تمنياته بأن تستكمل مصر مسيرتها نحو الاستقرار والتحول الديمقراطى، وقال " نقف بجانب الشعب المصرى فى تطلعاته وأماله العريضة بالنسبة لمسيرة بلاده، فأنا على يقين من رغبته كسائر الشعوب فى دولة مستقرة تستند على الديمقراطية وتحقيق الرخاء لجميع أبنائها وأتمنى أن تتحقق آمال وطموحات هذا الشعب العظيم". وفى أعقاب اجتماع وزراء الخارجية الاتحاد الاوربى فى 21 أغسطس الماضى والذى تناول الوضع فى مصر أكد فينزيلوس، أن " الاجتماع كان جوهريا وحاسما وفى النهاية تم وضع الموقف الأوروبى فى الاستخلاصات التى صدرت عن الاجتماع والتى تمثل مواقف ايجابية يمكن أن تسهم فى التغلب على الأزمة وتحقيق التقدم السلمى للوضع فى مصر، وهى بلد تمثل مفتاح التأثير فى دول المنطقة وفى العديد من القضايا الدولية الرئيسية ". وأشار فينزيلوس إلى أن الاستخلاصات التى صدرت عن الاجتماع تمثل نقطة توازن وتعطى الفرصة لليونان بتوجيه المبادرات الخاصة بها بالتعاون مع البلدان الأوروبية الأخرى، مضيفاً "أن ذلك يشكل قيمة إضافية بالنسبة لنا، وذلك بسبب وجود المجتمعات اليونانية فى مصر والبطريركية الأرثوذكسية اليونانية فى الإسكندرية".