تهكم سياسيون وحقوقيون على الدعوة التى أطلقها أعضاء تنظيم الإخوان لتنظيم مليونية غدا الثلاثاء، فى كافة المحافظات، بمناسبة مرور شهرين على عزل الدكتور محمد مرسى من منصب رئيس الجمهورية، حيث وصفها البعض بأنها "صرخة الوداع" بعدما تقطعت أصولهم وفقدوا القدرة على حشد الجماهير، لما يتعرضون له من رفض شعبى فى الشارع. واستنكر الدكتور رفعت السعيد الرئيس السابق لحزب التجمع، الدعوة مؤكدا على أن هذه هى آخر أنفاسهم بعدما طويت صفحة الإخوان، بعد إلقاء القبض على العديد من القيادات المهمة فى الجماعة. وأضاف " السعيد " فى تصريحات ل"اليوم السابع"، "كلما عطل الإخوان مصالح الناس، وتتطاولوا عليهم واستخدموا العنف لإرهاب المواطنين، كلما كرههم الناس بصورة كبيرة وتزداد نظرتهم إليهم سوءاً". وأوضح الرئيس السابق لحزب التجمع، أن تظاهر الإخوان الجمعة الماضية كان فاشلاً، فهم لم يستطيعوا أن يحشدوا وليس لديهم قدرة على ذلك، فدعوتهم غدا للنزول ما هى إلا إرهاصات النهاية. كما استنكر الدكتور نجيب جبرائيل رئيس الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان، دعوة الإخوان المسلمين للتظاهر غداً بمناسبة مرور شهرين على حبس مرسى، مؤكداً أنها صرخة الوداع وأن الإخوان انتهوا بعدما تقطعت أصولهم وتم القبض على أكثر من 300 من قياداتهم الفاعلة. وأضاف "جبرائيل" ل"اليوم السابع"، "آخر نفس للإخوان كان حينما تظاهروا فى مسجد الفتح وأثاروا العنف فى الشارع، موضحاً أنهم يريدون افتعال أى مناسبة لنشر العنف والفوضى والشو الإعلامى، فضلا عن توصيل رسالة للغرب أنهم موجودون وهذا غير صحيح، ولن يستطيعوا نشر العنف فى الشارع". وتابع رئيس الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان، التنظيم الدولى للإخوان يكثف من تمويله للجماعة، ولكن التواصل مع قيادات الجماعة تم قطعه بعد القبض على قياداتهم، لذلك لن يعد لديهم القدرة على الحشد أو نشر العنف. ومن جانبه أكد عمرو على القيادى بحزب الجبهة الديمقراطية وأمين سر لجنة الانتخابات بجبهة الإنقاذ، أن دعوة أنصار التنظيم الدولى للإخوان للتظاهر غدا، الثلاثاء، بمناسبة مرور شهرين على عزل نظام الإخوان، إن دل على شىء فإنما يدل على انفصال الإخوان عن الواقع. وقال على ل"اليوم السابع"، إن أعضاء وأنصار الإخوان ما زالوا يعيشون تحت تأثير الماضى، لكن الملاحظ أنهم فى تخبط مستمر فبعد أن جاءتهم التعليمات بأن ينسوا فى فعاليتهم ذكر اسم مرسى ورفع صوره والحديث فقط عن الشرعية، انتقلوا لمخطط أنهم الثورة فقط ومعارضيهم ثورة مضادة. وأضاف على، قبل أن تنتقل فعاليات الإخوان إلى رفع شعارات ماسونية تحت حجة أنها شعار لإشارة رابعة العدوية ووقفتهم هناك، والتى امتدت لشهر، الآن يعودون للتكتيك القديم ويحيون ذكرى مرور شهرين على عزلهم وهو ما يدل على أنهم ما زالوا فى أحلامهم وأنهم عثرة فى طريق النهوض بالبلاد. بدوره أكد شادى العدل أمين سر شباب جبهة الإنقاذ، أن دعوة أنصار التنظيم الدولى للإخوان لحشد الجماهير أصبحت ضعيفة جدا، ويرجع ذلك للرفض الشعبى والعزل الشعبى الذى يمارس ضد الجماعة نتيجة ممارساتهم الإرهابية ضد الدولة المصرية بكامل مكوناتها. وقال العدل ل"اليوم السابع"، بمناسبة مرور شهرين على عزل الدكتور محمد مرسى من منصب رئيس الجمهورية،: "المزيد من تلك الدعوات ينهى تماما على جماعة الإخوان لأنها تتحدى الشعب المصرى". وأضاف العدل،:" من يتحدى الشعوب دوماً سيخسر ويجب أن تتخذ الدولة إجراءات مشددة ضد العناصر المتطرفة والخارجة على القانون، والتى تعمل على إشاعة الإرهاب وترويع المصريين، وأن تقف لذلك بكل حزم".
