لا تندهش حين ترى فى السماء مجسما ثلاثى الأبعاد لتنين أو نمر متحفز، أو حوت ضخم، أو حتى دب، إنه مهرجان "بريستول" البريطانى الدولى للطائرات الورقية، فى عامه السادس والعشرين، الذى ينعقد نهاية الأسبوع الجارى، جاذبًا الضيوف من جميع أنحاء العالم، ويضم مجموعة من أكبر وأروع الطائرات الورقية فى العالم، التى تشكل نقطة جذب شعبية، وملونة. وذكرت صحيفة "الديلى ميل" البريطانية أن المهرجان استقبل على مر السنوات أصحاب الطائرات الورقية من أمريكا وأستراليا ونيوزلندا واليابان، ماليزيا، الصين، والعديد من البلدان فى أوروبا، فضلا عن بريطانيا، ولكنه هذا العام يستضيف بشكل خاص الطائرة صاحبة الرقم القياسى العالمى لأكبر طائرة ورقية فى العالم رسميًا، وهى عبارة عن مجسم ثلاثى الأبعاد للعلم الكويتى، بحجم حوض سباحة أوليمبى. وتمت صناعة هذه الطائرة غير العادية، فى نيوزيلندا، من أكثر من 2500 متر مربع من النايلون الخاص عالى الجودة، الذى يصعب تمزقه، واستغرقت 750 ساعة لبناءها، ودفعت تكلفتها عائلة الفارسى فى الكويت. يذكر أن مهرجان بريستول الدولى للطائرة الورقية هو فكرة لثلاثة من الأصدقاء هم مارتن ليستر وجون بيتن وافريل بيكر، حيث كان مارتن وجون من هواة تصميم وصنع الطائرات الورقية، وعملا معًا فى كلية للفنون والتصميم فى بريستول، فيما كان أفريل يعمل فى مجال العلاقات العامة والتسويق. وبعدما نظموا عرضًا ناجحًا للطائرات الورقية، تواصلوا مع المجالس المحلية التى قررت تنظيم مهرجان للطائرات الورقية، وكان المهرجان الأول بميزانية 300 جنيه استرلينى، بينما أصبح الآن واحدًا من أكبر الأحداث فى المنطقة، ويجذب آلاف الزوار، كما يدر هذا المهرجان الكثير من المال للجمعيات الخيرية للإسعاف الجوي، التى تحاول حاليًا توفير 250 ألف جنيه إسترلينى لشراء طائرة هيلوكوبتر جديدة.
