سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصحافة الأمريكية: احتجاجات الإخوان لا تزال تنحصر فى أنصار الجماعة دون مشاركة أطراف سياسية أخرى.. الذريعة الزائفة لغزو العراق تخيم بقوة على الدعم الدولى والمحلى لضرب سوريا
نيويورك تايمز: احتجاجات الإخوان لا تزال تنحصر فى أنصار الجماعة دون مشاركة أطراف سياسية أخرى قالت صحيفة نيويورك تايمز، إنه على الرغم من أن احتجاجات أنصار جماعة الإخوان المسلمين، أمس الجمعة، كانت أكبر من الأسبوع الماضى إلا أنها لم تكن كبيرة بسبب إحكام السيطرة الأمنية على الشوارع. وأشارت إلى أن الاحتجاجات أمس شهدت بعض التغيير، فلم يكن هناك الكثير الذين يحملون صور الرئيس المعزول محمد مرسى، وإنما تركزت بشكل رئيسى على التظاهر ضد الحكومة الانتقالية الجديدة بدلاً من المطالبة بعودة المعزول. وأضافت أن جميع اللافتات انحصرت على التنديد بقتل العشرات من أنصار مرسى خلال فض اعتصامهم فى منطقة رابعة العدوية وميدان النهضة بالقوة، وفى تغيير حاد عما قبل فإن بعض المشاركين فى المسيرات قالوا إنهم لا يتوقعون عودة مرسى، معترفين على مضض بفشل حكومته، وقال البعض أنهم يريدون عودته للحكم فقط ليقوم بتسليم السلطة لحكومة جديدة أو الدعوة لانتخابات مبكرة. وأشارت إلى أن حتى بعض الشباب الإسلاميين سعوا لينأوا باحتجاجاتهم عن عودة مرسى، ونقلت عن "هانى" وهو عضو بجماعة الإخوان المسلمين الذى لم يفصح سوى عن اسمه الأول، قوله: "لست مستعداً لأتلقى رصاصة من أجل مرسى، إنها مسألة ديمقراطية وليس شخصاً". وتقول نيويورك تايمز، إنه ليس من الواضح بعد ما إذا كان هذا التحول يمثل تغييراً فى إستراتيجية جماعة الإخوان المسلمين بهدف توسيع نطاق احتجاجاتها. ويقول إتش إيه هيلر، الزميل بمركز بروكينجز الدوحة، المختص فى الدراسات المصرية، إنه حتى الآن لا تزال الاحتجاجات تنحصر على جماعة الإخوان المسلمين، فلم يشارك حزب سياسى رئيسى أو جماعة ناشطة. وأضاف: "لا أعتقد أنهم حظوا بأى توسع، ربما يهدفون لهذا لكن هذا يعتمد على مدى تقليص شعبية الجيش، وهو ما يتنافى مع استطلاعات الرأى التى تظهر أن أغلبية كبيرة من المصريين لا يزالون يثقون ومعجبون بالجيش". ومن جانب آخر، أشارت الصحيفة إلى أنه بينما كانت الاحتجاجات سلمية فى معظمها، لكنها شهدت ومضات قليلة من العنف. حتى الآن لا يزال المحتجون ينحصرون على أنصار الجماعة، فلم يشارك أى حزب سياسى كبير أو جماعة ناشطة فى الاحتجاجات. واشنطن بوست: الضربة الأمريكية لسوريا محاولة لحفظ ماء الوجه قالت صحيفة واشنطن بوست، إن كلمة وزير الخارجية جون كيرى بشأن سوريا، أمس الجمعة، والتى كرر فيها ما قاله فى وقت مبكر من الأسبوع الماضى بأن الضربة ستكون محدودة وعقابية لنظام بشار الأسد، تحمل العديد من النقاط التى تستوجب التوقف عندها. وأوضح الكاتب البارز ماكس فيشر فى مقاله بالصحيفة، أن كلمة كيرى تشير إلى أن الإدارة الأمريكية ترغب فى حفظ ماء الوجه، فلقد تحدث وزير الخارجية عن أهمية مصداقية الولاياتالمتحدة، فالمفهوم هنا أن الولاياتالمتحدة يجب أن تفعل ما تقول أنها سوف تفعله وإما لن تأخذ الدول الأخرى بكلامها على محمل الجد. وأضاف أن النظام الدولى أكثر تعقيداً من هذا الفكر، فالخطر الأولى الذى ربما تنظر فيه الإدارة الأمريكية هو ليس فقدان مصداقية البلاد بقدر محاولة إنقاذ الوجه أمام الشعب الأمريكى، فلقد عانى البيت الأبيض من إحراج كبير بسبب تعامله مع الأوضاع فى مصر، وربما لا يرغب فى إلقائه بالبيض بإعلان توجيه ضربة لسوريا ثم التراجع عنها. ويضيف فيشر، أن كيرى بدا أنه يرغب فى جذب مزيد من الحلفاء مثل فرنسا ومنظمة التعاون الإسلامى، وربما لا ينفصل هذا عن حفظ ماء الوجه بعد أن تخلت المملكة المتحدة عن المشاركة فى الضربة. وسعى كيرى خلال كلمته للتأكيد على أن سوريا لن تكون عراقاً آخر، كما أنفق الكثير من الوقت للحديث عن أهمية الضربة للمصالح الوطنية الأمريكية وكذلك المصالح العالمية، إذ أن المستمعين ليسوا فقط من الشعب الأمريكية وإنما القادة الدوليون خارج الولاياتالمتحدة. لوس أنجلوس تايمز: الذريعة الزائفة لغزو العراق تخيم بقوة على الدعم الدولى والمحلى لضرب سوريا قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز، إن شبح "كيرف بول" يطارد إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما ويقوض جهوده لحشد الدعم الدولى والمحلى القوى لتوجيه ضربة عسكرية لسوريا. وكيرفبول هو الاسم الحركى لرافد أحمد علوان، المنشق العراقى، الذى إدعى عام 1999 أن صدام حسين قد نشر مختبرات أسلحة بيولوجية محمولة، ليتجنب الكشف عن تصنيع أسلحة الدمار الشامل لديه، إذ كانت شهادة علوان، على الرغم من أنها مشكوك فيها، ذريعة للغزو الأمريكى للعراق عام 2003. وتقول الصحيفة، أنه بينما يناقش الأمريكيين وحلفائهم أهمية توجيه ضربة العسكرية للرئيس بشار الأسد، فإن الذريعة الزائفة لغزو العراق تخيم على أولئك الذين يخشون استدراجهم إلى حرب جديدة طويلة الأمد فى الشرق الأوسط. ومن جانب آخر، تشير الصحيفة الأمريكية إلى أنه بينما سعى بوش لكسب تأييد ساحق لغزو العراق من قبل المشرعين فى الكونجرس، فإنه الوضع يبدو محل شك بالنسبة لأوباما. ووفقاً للدستور الأمريكى فإن توجيه ضربة عسكرية أمريكية لبلد ما يستوجب موافقة الكونجرس، إلا فى حالات الخطر الوشيك على الولاياتالمتحدة نفسها، هذا كما أن المشرعين الأمريكيين فى عطلة حتى 9 سبتمبر المقبل.