كانت الساعات الماضية هى الأصعب خلال فترة الشهرين الماضيين على الإخوان بعدما نجحت الأجهزة الأمنية فى إلقاء القبض على الدكتور محمد البلتاجى الذى صدرت أنباء عن اعتقاله عشرات المرات فى مختلف وسائل الإعلام المصرية والعالمية، وبحسب مصادر، فإن أجهزة الأمن ألقت القبض على 64 على الأقل من أعضاء جماعة الإخوان وعدد من أقاربهم خلال حملة مداهمات لمنازلهم فى عدة محافظات منذ ساعات، وذلك فى إطار حملة واسعة مستمرة منذ عدة أيام لتورطهم فى التحريض على العنف. ولكن يتبقى من تنظيم الإخوان عدد من الهاربين والمحرضين على العنف، وهم من تواصل وزارة الداخلية جهودها لإلقاء القبض عليهم، ويواجهون تهم التحريض على العنف والتورط فى عملية قتل المعارضين لجماعة الإخوان والدكتور محمد مرسى خلال فترة تولى مرسى رئاسة مصر، ويأتى الدكتور عصام العريان على رأس هذه المجموعة، والذى تفصله ساعات قليلة عن الانضمام إلى زملائه فى الحبس، بحسب مصادر أمنية، أكدت أنها ستلقى القبض على العريان خلال ساعات، بعد أن تم القبض على البلتاجى، وجهاد الحداد المتحدث الإعلامى باسم جماعة الإخوان المسلمين الذى تم تقديم بلاغ ضده مؤخرا للنائب العام يتهمه بالخيانة العظمى بعد مطالبته بالتدخل الخارجى، ويعد الدكتور عبدالرحمن البر عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين الصادر بحقه أمر ضبط وإحضار هو والدكتور صلاح سلطان أمين عام المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، من نيابة الأزبكية، لاتهامهما بالهجوم على قسم شرطة الأزبكية، وأحداث اشتباكات رمسيس، كما تم وضع وإدراج محمود عزت المرشد العام المؤقت للإخوان المسلمين، على قوائم الترقب للوصول والممنوعين من السفر فى قضية جديدة، والذى تم تقديم عدة بلاغات ضده مؤخرا بالتحريض على القتل والعنف وإشاعة الفوضى، كما واصل الدكتور محمود غزلان المتحدث الرسمى باسم جماعة الإخوان المسلمين وعضو مكتب الإرشاد - المختفى حاليا - عمليات التحريض ضد الشعب المصرى والهجوم على قادة القوات المسلحة. فيما يشكل القياديون البارزون بحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان الدكتور محمد على بشر والدكتور عمرو دراج القيادى بجماعة الإخوان ووزير التخطيط والتعاون الدولى السابق - المتواجدون حاليا ولم يتم القبض عليهم - المجموعة الثالثة التى تسعى حاليا فى التواصل مع دبلوماسيين لإنقاذ جماعة الإخوان بعد سقوطها وتورط كبار قادتها فى عمليات عنف وقتل المتظاهرين.
