مفاجآت جديدة كشفت عنها الدكتورة هناء البيضانى مدير عام شركة ترايديجيتال لأعمال التراث، والتى اقترن اسمها خلال الأسبوعين الماضيين باسم مفتى الجمهورية الدكتور على جمعة، والذى ذكرت إحدى الصحف أنه يرأس جمعية خيرية تتعامل مع نفس الشركة، متهمة إياها بشبهة غسيل أموال حول تعاملاتها المالية، حيث أكدت أن شركة ترايديجيتال تقوم بتنفيذ مشروع ترميم 600 مصحف بدار الكتب المصرية، وهو المشروع الذى تموله جمعية المكنز الخيرية لكتب التراث والتى يعد الدكتور على جمعة عضوا بمجلس أمنائها. وقالت الدكتورة هناء البيضانى ل«اليوم السابع» إن الجمعية تتبنى هذا المشروع لأنها تهدف للحفاظ على التراث الإسلامى بكل أشكاله، بالإضافة إلى أنها لا تسعى للربح فهى جمعية خيرية، وأضافت: «إذا كان هناك أى شبهة حول تعاملات شركة ترايديجيتال لما كانت حظيت بمشروع مثل هذا»، مضيفة أن الشركة معروفة بالشفافية والنزاهة فى التعامل منذ تأسيسها عام 2000، كما أن الشركة -على حد قولها- لها نظام محاسبى دقيق لا يسمح بأى مخالفات. وحول ما تردد مؤخراً من اتهامات للشركة، كشفت البيضانى عن اعتزامها التقدم ببلاغ للنيابة العامة حول ما وصفته «مخالفات» لأحد الموظفين المفصولين من الشركة والذى رجحت أنه وراء هذه «الشائعات» كما وصفتها، مؤكدة أنها تمتلك من المستندات ضد هذا الشخص ما يكفى لمعاقبته بالسجن لسنوات، خاصة أن الدكتور على جمعة قد رفع دعوى تعويض ضد هذا الشخص وحصل على حكم قضائى لصالحه بسبب اتهامات مشابهة. وعن موقف الشركة من الاتهامات أكدت الدكتور هناء البيضانى أن الشركة لم تشهد أى تأثير سلبى جراء هذه الاتهامات، فهى متأكدة من سلامة موقفها، كما أن الشركة ذات سمعة طيبة، نافية جميع ما تردد حول تعاملاتها المالية، وأضافت أن الدكتور على جمعية مفتى الجمهورية ليس عضواً بمجلس إدارة الجمعية، وهو ما تثبته الأوراق والمستندات الرسمية، مشيرة إلى أن الدكتور على جمعة ممن يشتهرون بحسن السمعة، ولا يجب الزج باسمه فى اتهامات باطلة مثل هذه، وأنهت حديثها قائلة: «نحن نثق فى أننا أصحاب حق، وحقنا لن يضيع، فنحن نمتلك من المستندات والوقائع ما يثبت ذلك».