حسام عيسى يلتقى ممثلى القبائل بحضور حسن راتب.."السيسى" يدعو الحكومة للاهتمام بسيناء..ولجنة لإسقاط الأحكام الغيابية..و"السبع": حصلنا على مكاسب فى جلسة واحدة لم نحصل عليها فى عشرات الاجتماعات مع "مرسى"

كشف راشد السبع، النائب السابق، ومؤسس ائتلاف القبائل العربية فى مصر، عن لقاء جمع مجموعة من رموز القبائل العربية ونواب سابقين عن سيناء، بالدكتور حسام عيسى، نائب رئيس الوزراء، وزير التعليم العالى، أمس الأول الثلاثاء، لبحث القضايا المتعلقة بالقبائل العربية، خصوصاً قبائل سيناء، مشيراً إلى أن اللقاء استمر لأكثر من ساعتين، وحضره رجل الأعمال حسن راتب، رئيس مجلس أمناء جامعة سيناء.
وأضاف "السبع" فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن ما حصلوا عليه فى جلسة واحدة مع نائب رئيس الوزراء، لم يتحقق فى عشرات الجلسات مع الرئيس المعزول محمد مرسى وحكومته، حيث وعدهم الرئيس المعزول بالعفو عن المعتقلين من أبناء سيناء، ولم يعف عن أحد منهم، بل شمل العفو جماعات أخرى، مشيراً إلى أن "عيسى" قرر قبول جميع أبناء سيناء بدون عدد محدد فى جامعة سيناء.
وأشار "السبع" إلى أن نائب رئيس الوزراء أخبرهم بأن الحكومة والقوات المسلحة حريصان على تلبية مطالب أهالى سيناء، ومؤمنان بأنه لا سبيل عن تنمية حقيقية وشاملة فى سيناء، لافتاً إلى أن نائب رئيس الوزراء أخبرهم بأنه التقى الفريق أول عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع، فى أول اجتماع لمجلس الوزراء برئاسة الدكتور حازم الببلاوى، الذى قال ل"عيسى": "خد بالك من أهل سيناء ولبى أى مطالب لهم خاصة بالتعليم".
وأوضح مؤسس ائتلاف القبائل أن الدكتور حسام عيسى شدد خلال اللقاء على أن الاهتمام بسيناء فى الفترة القادمة، ليس "كلاما"، وإنما سيشعر به الناس على أرض الواقع.
وقال "السبع" إنهم طالبوا نائب رئيس الوزراء بالنظر فى الأحكام الغيابية الصادرة ضد أبناء سيناء، منذ نظام الرئيس المخلوع حسنى مبارك، وهو ما سيؤدى إلى مصالحة شاملة فى سيناء، مشيراً إلى أن "عيسى" رحب بذلك، وتبنى هذا الموضوع، وأن رجل الأعمال حسن راتب تعهد خلال اللقاء بدعم هذا الأمر، ودفع أتعاب ومصروفات المحامين من جيبه الخاص، لافتاً إلى أنه سيتم تشكيل لجنة قانونية لفحص الملفات الغيابية الصادرة ضد أبناء سيناء، وستكون برئاسة حسن راتب، لعرضها على نائب رئيس الوزراء بعد انتهاء عملية الفحص.
من ناحية أخرى، قال "السبع" إن القبائل العربية خُدعت فى التيار الدينى، مشيراً إلى أنهم تحدثوا خلال اللقاء مع نائب رئيس الوزراء عن ضرورة التحاور مع مشايخ القبائل، وإشراكهم فى المنظومة لضبط الأمن فى سيناء، مضيفاً: "نرفض بشدة أى حزب يقوم على أساس دينى، لأن الدين والسياسة لا يتفقان، والإخوان أساءوا للإسلام ولم يخدموه".
وشدد "السبع" على أن أبناء القبائل العربية لن تسمح بوجود أى جماعات متطرفة وخارجة على القانون أن تتاجر بالدين مرة أخرى، مشيراً إلى أن الكنائس والأديرة موجودة دائما فى قلب المناطق التى يسكنها القبائل العربية منذ مئات السنين، ولم يتم التعدى عليها، مشيراً إلى أنه لا يمكن لأحد أن يشكك فى وطنية أهل سيناء لأنهم تاريخ من البطولات فى الحروب المختلفة التى خاضتها مصر ضد الاستعمار.