كشف سفير مصر فى الصومال سعيد مرسى، عن أنه لم يعلم بوجود حسن خليل صاحب مركب "ممتاز 1" المختطفة أمام سواحل إقليم بونت لاند فى الصومال لإجراء مفاوضات مع مختطفى المركب من القراصنة إلا من الإعلام، وقال، إن صاحب المركب لم يتصل بى حتى الآن ولم يبلغنى بوجوده فى الصومال، وكل ما علمته من وسائل الإعلام أنه موجود فى الصومال لإجراء مفاوضات مع مختطفى مركبه والمركب الآخر "أحمد سمارة" بمن عليهما من صيادين. وأضاف مرسى، فى اتصال هاتفى مع اليوم السابع، أنه لا يعلم شيئاً عن مفاوضات صاحب المركب، ولا إلى أى نتيجة توصل، لكن فى المقابل، ما زالت مساعى السفارة المصرية مع المختطفين من خلال شيوخ القبائل والعشائر مستمرة من أجل التوصل إلى صيغة توافقية مع المختطفين لتحرير الصيادين المصريين. ورداً على سؤال حول السبب فى طول مدة التفاوض التى تجاوزت الأربعة أشهر، قال سفير مصر فى الصومال الموجود فى كينيا، إن طول مدة التفاوض فى مثل هذه الأمور ليس بالأمر الجديد، لأن عملية التفاوض مع القراصنة ليست بالعملية السهلة، فكل ما يهم المختطفين هو الحصول على المال. وحول ما نشر بشأن وفاة أحد الصيادين المختطفين، قال مرسى، إن الصيادين ال36 الموجودين فى المركبين بخير، وإن كانت حالتهم النفسية والمعنوية سيئة، وهذا أمر طبيعى نظراً للظروف التى يمرون بها. وحول الاتهامات التى وجهها أهالى الصيادين ال 36 المختطفين إلى وزارة الخارجية والسفارة المصرية بالتقاعس عن أداء مهمتهم فى التفاوض مع القراصنة، قال مرسى، أن مثل هذه الاتهامات خاطئة ولا أساس لها من الصحة، لأن وزارة الخارجية والسفارة لم يتقاعسوا للحظة واحدة تجاه هذا الملف، مضيفاً أنه "فى المقابل ينبغى أن يعرف الجميع، أنه رغم رفضنا للأسلوب غير الأخلاقى من جانب القراصنة الذين ارتهنوا الصيادين مقابل الحصول على الأموال، إلا أن هؤلاء الصيادين يتحملون جزءًا من هذا الخطأ، خاصة أنهم خرجوا إلى الصيد خارج المياه الإقليمية المصرية دون الحصول على تصاريح صيد، كما أن القراصنة يبررون فعلتهم ضد الصيادين بأنهم يريدون الحفاظ على مياههم الإقليمية من الانتهاكات المتكررة من جانب الصيادين، وأنهم من وجهة نظرهم "القراصنة" يعوضون استيلاء الصياديين على الأسماك دون وجه حق، باحتجازهم وربط الإفراج عنهم بدفع الفدية. وعن تأثير الأحداث الأخيرة التى يشهدها الصومال من صدام عسكرى بين حكومة مقديشيو والمتمردين على سير المفاوضات مع القراصنة، قال مرسى، إن أعمال القرصنة هى نتاج للظروف السيئة التى تمر بها الصومال منذ فترة طويلة، مشيراً إلى أنه إذا تم حل هذه المشكلة، فإن الأمن والاستقرار سيعود مرة أخرى إلى سواحل الصومال. شقيق 3 صيادين مختطفين بالصومال يقدم كفنه إلى الرئيس