فى إطار اللقاءات التشاورية لمؤسسة الرئاسة مع رموز القوى السياسية، يلتقى أحمد المسلمانى، المستشار الإعلامى لرئاسة الجمهورية، مع قيادات حزب النور، غدا الأربعاء، للتعرف على وجهة نظر ورؤية الحزب حول الأزمة الراهنة وما يحدث على الساحة السياسية حاليا، فضلا عن التعرف على رؤية الحزب تجاه خارطة الطريق، وتشكيل لجنة الخمسين، والمبادرات التى طرحتها رموز وقوى سياسية خلال الفترة الماضية. وكشف شريف طه، المتحدث باسم حزب النور، عن أجندة الحزب المقرر طرحها خلال لقائه غدا الأربعاء، مع أحمد المسلمانى، المستشار الإعلامى لرئيس الجمهورية، موضحا أن الحزب يضع ملفان أساسيان على طاولة اللقاء وهما ملف المصالحة الوطنية وتعديلات الدستور. وأوضح "طه"، فى تصريح خاص ل"اليوم السابع"، أنه بالنسبة لملف المصالحة الوطنية، فإن الحزب يرى ضرورة إجراء مصالحة وطنية شاملة مع جماعة الإخوان المسلمين بشكل عادل، وذلك بتقديم من أخطأ وتلوثت يديه بالدماء إلى المحاكمة العاجلة وفقا للقوانين المعروفة وليست القوانين الاستثنائية، مشيرا إلى أنه موقف الحزب تجاه جماعة الإخوان هو نفس الموقف الذى اتخذه تجاه النظام السابق. وأشار إلى أن الحزب سيشدد خلال لقائه مع "المسلمانى" على أهمية اللجوء للحل السلمى فى التعامل مع جماعة الإخوان المسلمين، فضلا عن التحذير من النظرة الإقصائية لبعض وسائل الإعلام للجماعة وأعضائها. ولفت المتحدث الإعلامى باسم حزب النور، إلى أنه بالنسبة لملف الدستور، فإن الحزب سيناقش المواد الخلافية مثل المادة 219، بالإضافة إلى المطالبة بالتعجيل بإجراء الانتخابات البرلمانية قبل الرئاسية، لكى لا نقع فى الخطأ السابق باستحواذ الرئيس القادم على السلطات، فضلا عن عدم قدرة الحالة الاقتصادية والأمنية للبلاد على تحمل إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية فى وقت واحد. ومن جانبه، صرح المهندس جلال مرة أمين حزب النور، أن الهدف من لقاء الحزب مع أحمد المسلمانى المستشار الإعلامى لرئاسة الجمهورية، غداً الأربعاء، التباحث والتشاور فى كل القضايا التى تهم الوطن، وتبادل الرؤى فى كيفية الخروج من الأزمة الراهنة التى تمر بها البلاد. ومن المقرر أن يعقد حزب النور مؤتمرا صحفيا مشتركا مع أحمد المسلمانى المستشار الإعلامى لرئيس الجمهورية بمقر الحزب، بحضور الدكتور يونس مخيون رئيس الحزب، والدكتور بسام الزرقا نائب الرئيس، والمهندس أشرف ثابت عضو المجلس الرئاسى. كان أحمد المسلمانى، المستشار الإعلامى لرئيس الجمهورية المؤقت، قد أطلق مبادرة للتشاور مع رموز القوى السياسية، وقد بدأ تلك المشاورات بلقاء حزب الوفد وعمرو موسى، المرشح السابق للانتخابات الرئاسية.
