أمرت نيابة أمن الدولة العليا برئاسة المستشار تامر الفرجانى بحبس كل من داود خيرت ومحمد سعيد، ذراعى لمحمد الظواهرى 15 يوما على ذمة التحقيقات لاتهامهم بالتحريض على العنف وتصدير أسلحة وأموال للمعتصمين برابعة العدوية والنهضة. كان جهاز الأمن الوطنى قد ألقى القبض على داود خيرت الملقب ب"أبو عبد الله المصرى" الذراع اليمنى ل"محمد الظواهرى" داخل شقة بمدينة نصر فى القاهرة، بعدما ترددت أنباء تفيد تردده عليها، وبتجنيد المصادر السرية تبين صحة المعلومات وتم انتظاره لعدة ساعات أسفل الشقة انتظارا لوصول أحد إليه أو تردد بعض قيادات الجماعة على الشقة، إلا أنه لم يحضر أحد غيره، فتم مداهمة المكان والقبض عليه، حيث كان يرتدى جلبابا أبيض والقبض على محمد سعيد الذراع الآخر. وقالت مصادر إنه تم احتجاز "داوود" لحين عرضه على جهات التحقيق، حيث إنه متهم بالعديد من القضايا والتحريض على العنف، وكشفت التحريات الأولية لجهاز الأمن الوطنى بأن "خيرت" كان يصدر السلاح والأموال للمعتصمين بمنطقة رابعة العدوية بمدينة نصر وميدان النهضة بمحافظة الجيزة. وكشفت التحريات أنه كان من المحرضين على الجهاد فى سوريا وأطلق العديد من الدعوات من أجل ذلك، وتم رصد خطابات تحريض على العنف ل"خيرت" دعا فيها المنتمين للتيارات الإسلامية والمناصرين لهم بارتكاب لأعمال تخريبية والتصدى للجيش والشرطة، والتمسك بما أطلق عليه "الشرعية"، وأنه ذو صلة وثيقة ب"محمد الظواهرى" وله علاقات صداقة بقيادات جماعة الإخوان المسلمين. وقالت المصادر، إن جهاز الأمن الوطنى يمشط مدينة نصر ويجمع التحريات ويجند المصادر السرية بحثا عن "فلول" الإخوان المسلمين وباقى القيادات بمكتب الإرشاد بعدما تم ضبط العديد من القيادات بالجماعة والتيارات الإسلامية بنفس المنطقة، بالإضافة إلى بعض القيادات وشباب الصف الثانى من الجماعة الذين مازالوا داخل مدينة نصر عقب فض اعتصام رابعة العدوية. وأوضحت المصادر أن جميع التحريات تجزم بأن الدكتور محمد البلتاجى والدكتور عصام العريان القياديين بالجماعة خارج محافظة القاهرة، وتعمل الأجهزة السيادية على رصدهما وملاحقتهما للقبض عليهما، حتى يلحقا بباقى قيادات الجماعة داخل سجون طره.
