قام أمن مكتبة الإسكندرية وعدد من الإعلاميين والصحفيين بمنع عدد من المواطنين بادروا بطمس شعارات نشرتها جماعة الإخوان المسلمين وشوهت واجهة المكتبة، حيث لم يدرك منظمو المبادرة تراثية إنشاءات المكتبة وعدم وجود المواد المناسبة لإزالة معالم التشويه دون الإضرار بإنشاءات المكتبة. وأبدى أمن المكتبة رفضه لمحاولة المساس بإنشاءات المكتبة دون الحصول على تصريح لمنع مزيد من حالات التشويه التى لحقت بواجهة المكتبة والرصيف المقابل للكورنيش.. مشددين بأن دورهم التأمينى والحماية يمنع المساس بمنشآت المكتبة لأى شخص، لضمان مواصلة أداء دورهم. وعلى الجانب الآخر، نصح الإعلاميون والصحفيون منظمو المبادرة بأن عدم وجود خبير واستخدام ألوان صناعية لطمس معالم التشويه التى لحقت بالمكتبة، سينتج مزيدا من التشويه لإنشاءات المكتبة الذى شاركت عدة دول فى تصميمه خلال شراكات دولية لإحياء مكتبة الإسكندرية القديمة بتصميمات حديثة. واكتفى المشاركون فى المبادرة بإزالة الغبار عن رصيف مكتبة الإسكندرية، بعد أن فرضت قوات التأمين كردونا يمنع الدخول إلى ساحة المكتبة، كإجراء رمزى خاصة فى دور عمال الخدمات لمتابعة أعمال النظافة اليومية. وواصل أعضاء المبادرة حملتهم بأعمال دهانات لواجهات العقارات المحيطة بالمكتبة، لإزالة التشويه وآثار العبارات التى استخدمها أنصار جماعة الإخوان المسلمين خلال مسيراتها، المناهضة لقيادات بالقوات المسلحة وخارطة الطريق التى تم إعلانها بتوافق مع عدد من القوى السياسية ومؤسسات بالدولة. وامتدت أعمال المبادرة إلى مساحات من كورنيش الإسكندرية التراثى- فى المكان المحيط بمنطقة مكتبة الإسكندرية ومحطة الرمل- ويضم كتلا صخرية تمتد تاريخيا إلى عقود تجاوزت القرن من الزمن، لإزالة تشويهات أخرى لحقت بها من عبارات سياسية.
